السودان يفرج عن سجينة الرأي

اُفرج عن المعلمة والناشطة السودانية جليلة خميس كوكو على إثر جلسة المحكمة التي انعقدت اليوم؛ ويُذكر أن الناشطة كوكو كانت قد اعتُقلت على أيدي عناصر جهاز الاستخبارات والأمن القومي في مارس/ آذار 2012. ولقد بُرأت جليلة خميس من جميع التهم المنسوبة إليها باستثناء تلك المتعلقة منها “بإذاعة أنباء كاذبة”، وهي إحدى أحكام قانون العقوبات التي صيغت صياغة مبهمة، وغالباً ما تلجأ الحكومة إلى استخدامها في إسكات المعارضة.  ويعاقب القانون على هذه التهمة بالحبس ستة أشهر، بيد أن المحكمة قد قررت إطلاق سراحها كون جليلة قد أمضت بالفعل تسعة أشهر في السجن بانتظار المحاكمة.وعلقت مديرة برنامج إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، أودري كوكران قائلةً: “يأتي الإفراج عن جليلة ليكون بمثابة نصر للعدالة، بيد أنه لا يمكن ببساطة تجاهل ونسيان الأشهر التسعة التي قضتها قيد الاحتجاز لمجرد تعبيرها عن آراءها”.وأكدت كوكران على أنه “يتعين على الحكومة السودانية أن تضمن تعويض جليلة عن حرمانها من حريتها، وإبعادها عن أسرتها لفترة طويلة جداً.  وكذلك، فقد تدهورت صحتها كثيراً أثناء احتجازها”.واختتمت كوكران تعليقها قائلةً: “كما يتعين على الحكومة أن تحرص أيضاً على عودة جليلة إلى مهنتها في مجال التدريس بعد أن جرى فصلها من العمل بشكل مجحف أثناء فترة احتجازها”.