يجب السماح للمصريات بأن يتظاهرن بسلام

دعت منظمة العفو الدولية حكام مصر العسكريين اليوم إلى احترام الحق في التظاهر السلمي مع تنظيم ناشطات مصريات لحقوق الإنسان مزيداً من الاحتجاجات.إذ خرجت الناشطات إلى الشوارع لإعلان استنكارهن للعنف الذي استخدمه الجيش ضد المحتجات وناشطي المعارضة أثناء مظاهرات الأسبوع الفائت، والذي خلَّف 17 قتيلاً أصيب معظمهم بالرصاص الحي، حسبما ذكر. وتعليقاً على العنف الذي شهدته مصر في الأسبوع المنصرم، قال فيليب لوثر، المدير بالإنابة لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: “إن مشاهد العنف التي تبعث على الصدمة التي اندلعت في الأيام الأخيرة يجب أن لا تتكرر”.”ويتعين على السلطات العسكرية لمصر أن تضمن السماح للمحتجين بممارسة حقهم في حرية التعبير بسلام، ودونما خوف من التعرض للهجوم. وهي مسؤولة عن سلامة من يشاركون في الاحتجاجات”. وقد تحدثت عدة ناشطات في الأيام الأخيرة عن المعاملة الوحشية التي تعرضن لها على أيدي قوات الأمن، بما في ذلك الضرب المتكرر والتهديدات بالاعتداء الجنسي عليهن. ونظمت جماعات حقوق المرأة احتجاجات في القاهرة يوم الجمعة، ما أثار المخاوف بتجدد العنف. وأصدر حكام مصر العسكريون، في “المجلس الأعلى للقوات المسلحة”، بياناً قالوا فيه إن القوات المسلحة والشرطة لن تتدخل في احتجاجات الجمعة. بيد أن بيانات أخرى للمجلس العسكري حاولت تصوير الناشطين والناشطات بأنهم عديمو الشعور بالمسؤولية ويمارسون العنف، واتهمتهم “بالتآمر لإلغاء الدولة”. ووصل الأمر بأحد كبار القادة العسكريين إلى القول إنه من حق القوات المسلحة استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين. وقال فيليب لوثر: “إن مثل هذه البيانات تشكل تحريضاً ضد المحتجين. ويتعين أن يسمح للمدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات بأن يعلن موقفهن ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة”. “كما يجب على السلطات عدم استخدام القوة ضد المحتجات السلميات، وأن لا تستهدف النساء بأشكال من العنف تستغل أنوثتهن.” واندلع العنف ابتداء يوم الجمعة الماضي عندما هاجمت قوات تابعة للجيش اعتصاماً احتجاجياً عقد للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري. وفي يوم الثلاثاء، خرجت مجموعات من النساء في مسيرة عبر شوارع القاهرة وهن يحملن صوراً تبعث على الصدمة لجنود يضربون المتظاهرات ويجردوهن من ملابسهن أثناء احتجاجات سابقة. وللقوات المسلحة المصرية وشرطة مكافحة الشغب سجل حافل بالعنف ضد النساء هذا العام، بما في ذلك إكراه محتجات على فحوصات للعذرية والاعتداء الجنسي على صحفيات. ففي 16 ديسمبر/كانون الأول، شوهد جنود وهم يركلون ويضربون محتجات من النساء في محيط ميدان التحرير.وأظهر شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت عدداً من الجنود وهم يجرجرون اثنتين من المحتجات في الشارع. بينما نزعت ملابس إحداهما قبل أن يدوس جندي بحذائه في بطنها. وتعرضت الأخرى، وهي عزة هلال، للضرب المبرح على رأسها ووجهها. في حين جرّ الجنود محتجات أخريات من شعورهن. واقتادت قوات تابعة للأمن ما لا يقل عن ثماني محتجات إلى مبنى البرلمان في وسط القاهرة. وورد أنهم ضربوهن بالعصي، بينما قام جنود بالتحرش ببعضهن أو هددوهن بالاعتداء الجنسي عليهن. ونقلت اثنتان منهن، على الأقل، إلى المستشفى. ناشطات مصر يتحدثهن بمرارة عن تجاربهن   أعربت عدة مدافعات عن حقوق الإنسان وناشطات عن احتجاجهن على ما تعرضن له من تجارب أثناء اعتقالهن في 16 ديسمبر/كانون الأول (جميع أشرطة الفيديو بالعربية):الدكتورة فريدة الحصيhttps://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=u-DsWw3QwWw https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=u-DsWw3QwWw فهوجمت فريدة الحصي وهي تركض مغادرة المستشفى الميداني في ميدان التحرير. إذ انهالت عليها مجموعة من الجنود بالهراوات، ثم واصل أحد الجنود ضربها وصفعها. واعتقلت مع محتجات أخريات، كن جميعاً مصابات بجروح وينزفن، في أحد المباني التابعة لمجلس الشعب قبل أن يفرج عنهن من قبل ضابط ذي رتبة عالية أبدى أسفه لما حدث.الدكتور غادة كمال – 28 سنة، صيدلانية، عضو في “حركة شباب 6 أبريل” المؤيدة للجمهوريةhttps://www.youtube.com/watch?v=lU_0SEGnCRYوتقول غادة كمال إنها استهدفت بالضرب المتكرر بسبب مواجهة سابقة لها مع عسكريين مقنعين في ميدان التحرير هددوها بالاعتداء الجنسي عليها. وعندما حاولت مساعدة فتاة تعرضت للضرب المبرح في الميدان، ضُربت على رأسها. وتعرَّف أحد الجنود الذين شاهدوها وهي تحتج في وقت سابق من اليوم نفسه عليها –  ونتيجة لذلك اقتيدت إلى داخل المبنى لمزيد من العقاب. وهددت أثناء اعتقالها كذلك بالاعتداء الجنسي عليها. منى سيف – عضو مجموعة “لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين” لحقوق الإنسانhttps://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=86Sm1rfnmF8قبض على منى سيف أثناء مغادرتها المستشفى الميداني في ميدان التحرير، حيث كانت تختبئ مع صبي صغير. فأخذ الجنود الصبي منها وضربوها. ثم اقتيدت إلى غرفة كان فيها طفل آخر وعدة نساء أكبر سناً وصبية شابة وصحفية. وتقول إن الضابط تعرف على الصبية بأنها من الناشطات وقام بجرها وبضربها. كما قام الضباط والجنود بنزع النقاب عن وجه امرأة أخرى وأهانوها، بينما قام عدة عسكريين بصفع امرأة أكبر سناً على وجهها.