المدنيون عُرْضةً للخطر في أعقاب هجمات جديدة في إسرائيل وغزة

صرّحت منظمة العفو الدولية بأنه يتعين على القوات الإسرائيلية، والجماعات الفلسطينية المُسلحة الامتناع عن شنّ الهجمات العشوائية، وغير المتناسبة التي تُلحق الأذى بالمدنيين – وذلك في أعقاب وقوع عدة هجمات في جنوب إسرائيل تلاها قيام الأخيرة بشنّ سلسلة من الغارات (الضربات) الجوية على قطاع غزة.ووردت تقارير تفيد بقيام الجماعات الفلسطينية المسلحة بإطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ عشوائية على جنوب إسرائيل، مما تسبب بإصابة ستة أشخاص على الأقل – إصابة أحدهم خطيرة – في مدينة أشدود الاسرائيلية.واستأنفت في هذه الأثناء القواتُ الإسرائيلية ضرباتها الجوية على عدة مواقع في غزة، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات تسببت يوم الخميس وليلة الجمعة بمقتل سبعة أشخاص على الأقل، بما فيهم طفليْن، وأربعة من أفراد الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.وصرّح مالكم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية بأن “الوفيات والإصابات التي وقعت بين المدنيين خلال اليوميْن الأخيريْن في إسرائيل وغزة تبعث على عميق القلق، وتُبرهن الهجمات التصعيدية على الحاجة إلى قيام طرفيّ النزاع باتخاذ كافة التدابير الاحترازية الممكنة من اجل تفادي وقوع إصابات بين المدنيين.”وأُصيب ما لا يقل عن 20 شخصاً بجروح حتى الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة حسب التوقيت المحلي. وأفادت تقاريرٌ صادرة عن أجهزة الإسعاف والطوارئ في عزة بأن غالبية المصابين هم من النساء والأطفال.وقٌتلَ ستةُ مدنيين إسرائيليين، وجندي، وأحد رجال الشرطة خلال هجمات يوم الخميس عندما كانوا يستقلّون حافلتيْن، وإحدى السيارات الخاصة، ومركبة عسكرية في جنوب إسرائيل. كما وأُصيب أكثر من 30 إسرائيلياً من المدنيين والعسكريين.ولم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن الهجمات، ولكن ألقت الحكومة الإسرائيلية باللوم على لجان المقاومة الشعبية.وأضاف مالكم سمارت قائلاً: “يجب على الجماعات الفلسطينية المسلحة أن تتوقف فوراً عن إطلاق الصواريخ العشوائية على المناطق الواقعة داخل إسرائيل.””ويجب على القوات الإسرائيلية أيضاً أن تُذْعن للقانون الإنساني الدولي الذي يحْظر شنّ الهجمات على المدنيين، والهجمات العشوائية وغير المتناسبة بالقوة. وعلى جميع الأطراف أن تميّز في طبيعة الأهداف بين مدني وعسكري.”