بواعث قلق بشأن ناشط مصري عقب مهاجمة مسيرة احتجاج

حثت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية على ضمان الإفراج الفوري عن ناشط يعتقد أنه قبض عليه في 23 يوليو/ تموز، وعلى عدم تعريضه لأي تعذيب أو معاملة سيئة.إذ أوقفت مجموعة من الرجال المدوِّن وناشط حقوق الإنسان عمرو غربية، وهو موظف سابق في منظمة العفو الدولية يعمل حالياً مع “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، عقب تعرض مسيرة احتجاج كان يشارك فيها في القاهرة للهجوم.وحسبما ذكر، قال الرجال إنهم سوف يسلمونه إلى الشرطة العسكرية. ولا يعرف مكان وجوده حالياً.وتعليقاً على اختفائه، قالت منظمة العفو الدولية إنه “يتعين على السلطات المصرية أن تكشف النقاب على وجه السرعة عن مكان وجود عمرو غربية، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنه فوراً إذا ما كان محتجزاً لمشاركته في الاحتجاجات ضد الحكم العسكري في مصر”.”ويتعين على السلطات التأكد من عدم تعرضه وجميع المحتجين المحتجزين للتعذيب أو لسوء المعاملة – وهما أمران ما انفكت منظمة العفو توثقهما في العديد من الحوادث منذ فبراير/شباط، بما في ذلك على أيدي العسكر.”وأوردت تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن 143 شخصاً أصيبوا بجروح في منطقة العباسية، بالقاهرة، عندما اعترضت قوات الأمن سبيل مسيرة لمتظاهرين كانوا متجهين إلى وزارة الدفاع للضغط من أجل وتيرة أسرع للإصلاحات. واصطدم المحتجون والسكان المحليون و تبادلوا التراشق بالحجارة.وأبلغت عليا الحسيني، وهي محتجة كانت برفقة عمرو غربية، منظمة العفو الدولية أن مجموعة من الرجال قاموا بضربه ثم قاموا بتمزيق شعره الطويل، مشتبهين بأنه عضو في “حركة شباب 6 أبريل”، إحدى حركات الاحتجاج المصرية المطالبة بالديمقراطية.وكان “المجلس الأعلى للقوات المسلحة” قد اتهم في بيان أصدره في 22 يوليو/تموز “حركة 6 أبريل” بأنها “تسعى لإحداث فتنة” بين الجيش والشعب المصري.