حذرت منظمة العفو الدولية اليوم من أنه يجب على كل من أرمينيا وآذربيجان التوقف فورا عن استخدام الأسلحة المتفجرة الثقيلة ذات الآثار الواسعة النطاق في المناطق المدنية المكتظة بالسكان.
قام خبراء من فريق الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية بفحص الأدلة المتاحة التي تشير بقوة إلى استخدام الصواريخ الباليستية وقذائف المدفعية المعروفة بعدم الدقة التي تسببت في مقتل وإصابة مدنيين وفي أضرار واسعة النطاق في الأيام الأخيرة، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.
يتواصل قتل وإصابة المدنين، ويتركون بلا مأوى، حيث تدمّر الضربات المتهورة حياة الناس وتحول المنازل إلى أنقاض.
دينيس كريفوشيف، نائب رئيس برنامج أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية
وورد ما يفيد عن وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المدنية، وعلى الأخص في مدينة غنجة في آذربيجان التي عانت مراراً وتكراراً من قصف مدفعي من الجانب الأرمني في الأيام الأخيرة، وكذلك في منطقة ناغورني قره باغ التي تسيطر عليها أرمينيا.
وقال دينيس كريفوشيف، نائب رئيس برنامج أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية:”إن الأدلة على استخدام الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة النطاق في الأحياء المدنية تظهر ازدراء صادماً للحياة وقوانين الحرب”.
“ويتواصل قتل وإصابة المدنين، ويتركون بلا مأوى، حيث تدمّر الضربات المتهورة حياة الناس وتحول المنازل إلى أنقاض.
“تظهر أدلة الصور والفيديو الأضرار المدمرة التي يمكن أن تسببها هذه الأسلحة حيث، حسبما ورد، تم تدمير المستشفيات والمدارس، وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية الأخرى مثل الطرق وشبكات الاتصالات.
“وإننا ندعو مرة أخرى جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي. ويجب أن يتوقف فوراً استخدام أنواع الأسلحة ومنظومات الأسلحة هذه في المناطق المأهولة بالسكان”.
وقد سبق لمنظمة العفو الدولية أن حذرت من استخدام القنابل العنقودية المحظورة، بعد أن وجد خبراؤها أن آذربيجان قد استخدمت، على الأرجح، تلك الأسلحة في المنطقة. وادعت آذربيجان أن الجانب الأرمني قد استخدم الذخائر العنقودية، لكن منظمة العفو الدولية لم تتمكن حتى الآن من التحقق من هذه الادعاءات. كما تدعو منظمة العفو الدولية كل من آذربيجان وأرمينيا إلى الانضمام إلى اتفاقية الذخائر العنقودية، وهي المعاهدة العالمية لحظر هذه الأسلحة.
خلفية
في 27 سبتمبر/أيلول، اندلع قتال عنيف بين آذربيجان وأرمينيا والقوات المدعومة من أرمينيا في منطقة ناغورني قره باغ المنفصلة عن آذربيجان. وفي الأسابيع الأخيرة، نزح الآلاف من المدنيين حيث واصل الجانبان تبادل نيران المدفعية والصواريخ، على الرغم من محاولات التوسط لوضع حد للأعمال العدائية.