سمحت السلطات في قبرص أخيراً لأحمد ح.، وهو رجل سوريّ أدين ظلماً في المجر، من خلال سوء استخدام صارخ للتهم المتعلقة بالإرهاب، بالعودة إلى عائلته اليوم. وقال جيورجوس كوزموبولوس، مدير الفرع اليوناني لمنظمة العفو الدولية، تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن أحمد – الذي كان قد سُجن في المجر في 2015 ، سيعود إلى عائلته في قبرص:
“بعد أربع سنوات طويلة من الانفصال، تم لم شمل أحمد أخيرًا مع عائلته، في الوقت المناسب لعيد ميلاد العاشر لابنته الكبرى. إن عودته إلى قبرص أمر يبعث على الارتياح الشديد للعائلة، لكن ما كان ينبغي محاكمته أبدًا، ناهيك عن إدانته بتلك التهم الملفقة أصلاً”.
“لقد كانت رغبة أحمد لإيجاد الأمن والأمان لأسرته السورية هي التي دفعته إلى أن يكون في المجر في 2015. وإنه لمن المخزي أن أبعدته الحكومة المجرية عن زوجته وأطفاله لفترة طويلة. ولكن بعد أن قامت قبرص بالفعل الصحيح، فإننا نحتفي اليوم بلم شملهم الآن“.
لقد انضم أكثر من 24000 شخص إلى حملة منظمة العفو الدولية #BringAhmedHome التي طالبت قبرص بالسماح لأحمد بالعودة.
خلفية
في أغسطس/آب 2015، غادر أحمد ح أسرته المقيمة في قبرص لمساعدة والديه المسنين، وستة أفراد آخرين من عائلته، على الفرار من سوريا، وعلى إيجاد الأمن والأمان في أوروبا. وبعد شهر واحد، وجدوا أنفسهم بين مئات اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود المجرية بعد أن سيّجت الشرطة المعبر مع صربيا.
فاندلعت الاشتباكات عندما حاول بعض اللاجئين المرور. فردت الشرطة المجرية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، واستخدام خراطيم المياه، مما أسفر عن إصابة العشرات. وأُلقي القبض على أحمد، ووجدت إحدى المحاكم المجرية أنه مذنب بالتورط في “عمل إرهابي”، وذلك بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الفضفاضة للغاية في المجر، وحكمت عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، ثم تم تخفيضها إلى 7 سنوات، ثم 5 سنوات مع إمكانية الإفراج عنه مبكراً. وتعتقد منظمة العفو الدولية اعتقادا راسخا أن تطبيق التهم المتعلقة بالإرهاب وإدانة أحمد اللاحقة لم تكن تستند إلى أساس واضح.
الرابط لصفحة التحرك #BringAhmedHome باللغة الإنكليزية