ردًّا على الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة الليلة الماضية على قاعدة جوية تابعة للجيش السوري قرب حمص، وذلك بعد ثلاثة أيام على مقتل أكثر من 80 مدنيًّا من جراء هجوم بالأسلحة الكيمياوية في محافظة إدلب، قالت مارغريت هوانغ، المديرة التنفيذية للفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية:
” لقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهجوم جاء مدفوعًا بالقلق على حياة المدنيين السوريين، غير أن إدارته أظهرت تجاهلاً قاسيًا اتجاه السوريين المحاولين الفرار للنجاة بأرواحهم. فيجب عليه أن يلغي على الفور حظر السفر على المسلمين، وينهي القيود المفروضة على اللاجئين من سورية، الفارين من الفظائع في وطنهم”.
لقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهجوم جاء مدفوعًا بالقلق على حياة المدنيين السوريين، غير أن إدارته أظهرت تجاهلاً قاسيًا اتجاه السوريين المحاولين الفرار للنجاة بأرواحهم. فيجب عليه أن يلغي على الفور حظر السفر على المسلمين، وينهي القيود المفروضة على اللاجئين من سورية، الفارين من الفظائع في وطنهم
مارغريت هوانغ، المديرة التنفيذية للفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية
“كما يجب على القوات الأميركية التقيّد على نحو دقيق بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، وأن تتخذ كافة التدابير الممكنة لحماية السكان المدنيين عند تنفيذها عملاً عسكريًّا، بما في ذلك الامتناع عن استخدام الأسلحة المحظورة دوليًّا، مثل الذخائر العنقودية. فقد قتلت الغارات الجوية الأخيرة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسورية المئات من المدنيين، غالبيتهم كانوا من النساء والأطفال العالقين داخل منازلهم.
واختتمت قائلة: “لقد ظل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عاجزًا عن حماية المدنيين في سورية طيلة الأعوام الست الماضية. وقد شجع ذلك كل أطراف الصراع في سورية على ارتكاب جرائم فظيعة مع الإفلات من العقاب. فلا بد للدول الأعضاء أن تعتمد قرارًا من شأنه أن يضمن إجراء تحقيق على الأرض فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون، وذلك سيسهل تقديم مرتكبي مثل تلك الجرائم للعدالة”.