العراق: التفجيرات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في بغداد تُظهر ازدراءً فظيعاً لحياة المدنيين

أعلن التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت يوم الاثنين والتي استهدفت مدنيين في “مدينة الصدر”، وهو حي ببغداد تقطنه أغلبية شيعية. ورداً على ذلك قالت سماح حديد، نائبة مدير قسم الحملات في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت:

“إن الاستهداف الممنهج للمدنيين في أحياء مكتظة بالسكان، في وضح النهار، يُظهر الازدراء الفظيع الذي يكنُّه تنظيم “الدولة الإسلامية” لحياة البشر، والنوايا المبيَّتة لديه لإيذاء وترهيب السكان المدنيين. وبإعلانه مسؤوليته عن هذه الهجمات الرهيبة، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” إنما يتباهى باقتراف جرائم حرب”.

واختمت قائلة: “إن مثل هذه الهجمات المتعمدة ضد المدنيين لا يمكن تبريرها، كما أنها تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني. وينبغي وقف هذه الاعتداءات فوراً، وتقديم المسؤولين عنها إلى ساحة العدالة.”

وذكرت وسائل إعلامية أن تلك التفجيرات المتعددة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً وجرح أكثر من ستين آخرين، حيث استهدف أحدها سوقاً مزدحماً يقع في قلب مدينة الصدر، بينما استهدف آخر موقف السيارات التابع لمستشفى الكندي القريب من المكان، وانفجر الثالث بالقرب من مستشفى الجوادر.

كما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا في 31 ديسمبر/كانون الثاني في بغداد، واللذين أوديا بحياة ما لا يقل عن 28 شخصاً، وتسببا بجرح 50 آخرين، وفقاً لتقارير إعلامية.