قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن الهجوم الخسيس الذي شنه أعضاء من جماعة “المرابطون” المسلحة على المدنيين في فندق راديسون في باماكو عاصمة مالي يكشف من جديد عن الاستخفاف التام بحياة المدنيين الذي يميز العنف والاضطرابات المتصاعدة في ذلك البلد.
وقد عُثِرَ على ما لا يقل عن 27 قتيلاً في الفندق بعد أن اقتحمته قوات الجيش المالي في محاولة لوضع حد لأزمة احتجاز الرهائن، حيث كان مسلحو الجماعة يحتجزون العشرات من العاملين في الفندق والنزلاء. وكانت الأنباء ما زالت تترى في وقت كتابة هذا البيان الصحفي.
لقد كشفت جماعة المرابطون المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن في الفندق عن ازدراء تام ومطلق بحياة البشر. يتعين على هذه الجماعة أن تكف على الفور عن مهاجمة المدنيين عمداً، بما في ذلك العاملون في الإغاثة الإنسانية.
أليون تيني مدير قسم أفريقيا لشؤون غرب ووسط أفريقيا في منظمة العفو الدولية
وقال أليون تيني مدير قسم أفريقيا لشؤون غرب ووسط أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “لقد كشفت جماعة المرابطون المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن في الفندق عن ازدراء تام ومطلق بحياة البشر. يتعين على هذه الجماعة أن تكف على الفور عن مهاجمة المدنيين عمداً، بما في ذلك العاملون في الإغاثة الإنسانية.”
وكانت هذه الجماعة، التي تربطها صلات بالقاعدة، قد أعلنت في مارس/آذار مسؤوليتها عن هجوم آخر على حانة في العاصمة قُتِلَ فيه خمسة أشخاص بنيران بندقية آلية وقنبلة. فقد أطلق مسلح ملثم النار على مشرب لا تِراس، فقتل ثلاثة ماليين، وفرنسياً واحداً، ومسؤولاً أمنياً بلجيكياً يعمل في الاتحاد الأوروبي.
“إنه لأمر يبعث على أشد القلق أن يضرب العنف الذي تمارسه هذه الجماعة المسلحة العاصمة من جديد. فقد أثارت هذه الهجمات المستمرة والعنف الذي تمارسه جماعات أخرى مسلحة أجواء من الخوف في جانب كبير من البلاد، الأمر الذي دفع مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم طلباً للسلامة.”