قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية أن تصدر أوامرها فوراً بإجراء تحقيق واف ومستقل في أعمال القتل التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية أمس في قطاع غزة.
وأضافت منظمة العفو الدولية إلى ذلك قولها: “إن هجمات الأمس، التي شنتها إسرائيل عقب مقتل جنودها في عمليات قتالية، قد نُفِّذت دونما أي اعتبار، على ما يبدو، لأرواح المدنيين. ومن البادي للعيان أن ثمة ظاهرة للإفلات من العقاب تسود في صفوف القوات الإسرائيلية وتسهم في الاستخدام الروتيني للقوة على نحو متهور وغير متناسب”.
فقد لقي ما لا يقل عن 18 فلسطينياً، من بينهم أطفال ومدنيون عُزَّل من السلاح، في الهجمات التي شنتها الطائرات والقوات البرية الإسرائيلية، مستخدمة الدبابات، على قطاع غزة أمس. وكان ثلاثة جنود إسرائيليين قد قتلوا في مواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين أثناء هجوم شنه الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
وكان بين القتلى مصور رويترز الصحفي فضل شناعة، الذي أصابته نيران دبابة إسرائيلية كان يقوم بتصويرها. وكان قد انتقل إلى مكان المواجهة في سيارة كتب عليها بخط واضح “تلفزيون – صحافة”. ووجِّهت عليه النيران عندما بدأ بتصوير إحدى الدبابات.
ومضت منظمة العفو الدولية إلى القول: “إن فضل شناعة قد قُتل، بحسب ما هو واضح، بصورة متعمدة على الرغم من كونه مدنياً لا يشارك في الهجمات على القوات الإسرائيلية”.
إن منظمة العفو الدولية طالما أدانت إطلاق الصواريخ وغيرها من الهجمات على المدنيين الإسرائيليين من قبل الجماعات الفلسطينية ودعت إلى وقفها، كما دأبت على الدعوة إلى تقديم مطلقي مثل هذه الهجمات إلى ساحة العدالة.
واختتمت منظمة العفو الدولية بالقول: “إننا ندين جميع الهجمات على المدنيين، بما فيها الهجوم الذي شنته منظمة “الجهاد الإسلامي” وأدى إلى مقتل مدنييْن إسرائيلييْن قرب محطة الوقود في نحال عوز في 9 أبريل/نيسان. ومن المؤكد أن لاستمرار النـزاع بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية آثاراً غير متناسبة على المدنيين، وبخاصة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي لا يمكن القبول به بأية صورة من الصور”.