تشاد: مخاوف على سلامة شخصيات تشادية معارضة

أصدرت منظمة العفو الدولية اليوم تحركاً عاجلاً دفاعاً عن أربعة من قادة المعارضة التشادية، قبضت عليهم قوات الأمن في نجامينا في 3 فبراير/ شباط.

إن لول محمد تشوا، ونغارليجي يورونغار، وابني عمر محمد صالح، ووادل عبد القادر كاموغوي هم أعضاء بارزون في المعارضة السياسية.

ومع أن أماكن وجودهم ما زالت مجهولة، فإن معلومات تلقتها منظمة العفو الدولية تشير إلى أنهم ربما يكونون معتقلين حالياً في القصر الرئاسي.

وقال تواندا هندورا، نائب مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “خطر التعرض للتعذيب والاختفاء القسري ربما يكون محدقاً بزعماء المعارضة هؤلاء.”

ومضى يقول: “إن الحكومة التشادية يجب أن تفصح فوراً عما حدث للرجال الأربعة وعن سبب اعتقالهم. كما يتعين عليها إبلاغ عائلاتهم وممثليهم القانونيين بأماكن وجودهم، ومن ثم يجب أن توجه إليهم تهماً بارتكاب جرائم جنائية معترف بها، أو إطلاق سراحهم فوراً.”

بيد أن السلطات لم تقدم أي تبرير قانوني للقبض عليهم. وقال ناطق بلسان الرئاسة لمنظمة العفو الدولية اليوم إنه “لا يستطيع تأكيد ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الأربعة قد اعتُقلوا أم لا.”

وقال هندورا إنه “يبدو أن الحكومة التشادية تستخدم النـزاع الناشب حالياً مع المعارضة المسلحة كغطاء لاعتقال المعارضين السلميين لسياسة الحكومة.”

ومضى يقول إنه “في الوقت الذي يبدو العالم مشوشاً من جراء القتال الدائر، فإن هؤلاء الأشخاص اقتيدوا من منازلهم- ولسنا متأكدين مما سيحدث لهم بعد ذلك.”

إن منظمة العفو الدولية تعرب عن قلقها من أن الأشخاص المعتقلين الأربعة يمكن أن يواجهوا المصير نفسه الذي واجهه العسكريون والمدنيون الذين قبضت عليهم قوات الأمن بعد الهجوم الذي شنته جماعات المعارضة المسلحة على نجامينا في أبريل/نيسان 2008. ولا تزال الحكومة التشادية ترفض الإفصاح عن أية معلومات بشأنهم أو عن حالتهم الصحية، أو تأكيد ما إذا كانوا على قيد الحياة أو في عداد الموتى.