قالت آن هاريسون، مستشارة شؤون المناخ في منظمة العفو الدولية، إنه مع اقتراب وصول المفاوضات حول كيفية تمويل وإدارة صندوق دولي للخسائر والأضرار إلى حافة الفشل قبل بدء قمة المناخ كوب 28 في وقت لاحق من هذا الشهر:
“من المحتمل أن يكون صندوق خسائر وأضرار عامل وفعال يمكن أن يساعد المجتمعات التي دمرتها الأحداث المناخية الكارثية على التعافي، مسألة حياة أو موت للأشخاص الذين يواجهون العواقب الوخيمة للاحترار العالمي، مثل الجفاف، والفيضانات، وارتفاع منسوب مياه البحر، وفقدان سبل العيش.
“من المشين والمقلق للغاية أنه منذ أن وافقت الأطراف على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار قبل عام تقريبًا في مؤتمر كوب الأخير في مصر، لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن اقتراح حول كيفية تمويل الصندوق وإدارته. ثمة فرصة أخيرة هذا الأسبوع لأعضاء فريق عامل رئيسي للاتفاق على توصيات بشأن الصندوق في اجتماع من المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني، في أبوظبي.
من المشين والمقلق للغاية أنه منذ أن وافقت الأطراف على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار قبل عام تقريبًا في مؤتمر كوب الأخير في مصر، لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن اقتراح حول كيفية تمويل الصندوق وإدارته.
آن هاريسون، مستشارة شؤون المناخ في منظمة العفو الدولية
وتدعو منظمة العفو الدولية الأطراف إلى اغتنام هذه اللحظة للتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء صندوق يضع حقوق الإنسان في صلب تركيزه. وينبغي أن يوفر الصندوق سبل انتصاف شاملة وسريعة وفعالة وتعويضًا عن جميع الأضرار التي يسببها تغير المناخ للمجتمعات المتضررة في البلدان النامية، التي غالبًا ما تكون مجموعات مهمشة أصلًا.
واختتمت آن هاريسون قائلة: “يجب على الجهات التي تطلق تاريخيًا انبعاثات غازات الدفيئة أن تقدم أكبر المساهمات المالية للصندوق، مع تمويل إضافي يعتمد على مبدأ “المُلوِّث يدفع”. وبما أن الصندوق يجب أن يقدم منحًا بدلًا من القروض لتجنب زيادة مديونية الدول النامية، ولضمان أن جميع البلدان النامية المحتاجة إلى التمويل مؤهلة لتلقيه، لا ينبغي أن يديره البنك الدولي”.
خلفية
يجب التصديق على أي اقتراح متفق عليه بشأن الصندوق في مؤتمر كوب 28 – مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ – الذي سيعقد في دبي في الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول. وسوف يجمع المؤتمر 198 طرفًا للتصدي للتهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ. وستحضر الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، مؤتمر كوب 28 بين 1 و6 ديسمبر/كانون الأول.