عالميًا: يجب على الدول الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في المؤتمر الإنساني في باريس لضمان الوصول الآمن للمساعدات إلى غزة

بينما يستعد رؤساء الدول للاجتماع في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في مؤتمر إنساني دولي في فرنسا باستضافة الرئيس إيمانويل ماكرون، لمناقشة وضع السكان المدنيين بقطاع غزة المحتل وتنسيق المساعدات لأهالي القطاع، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار:

“يصارع أكثر من مليوني شخص داخل قطاع غزة للبقاء على قيد الحياة في خِضَمّ الهجمات التي تشنها إسرائيل بلا هوادة والتي أسفرت عن خسائر غير مسبوقة في صفوف المدنيين وألحقت دمارًا غير مسبوق، كذلك الأمر، بالقطاع وأدت إلى تفاقم تلك الأزمة الإنسانية لتصل بها إلى مستويات كارثية. وفي الوقت الراهن، لا تُلَبَّى أبسط احتياجات الأفراد الأساسية. وإذا لم تُتخذ إجراءات فورية، ستزداد الأوضاع سوءًا إلى درجة يصعُب تخيلها”.

“نرحب بقرار الرئيس ماكرون باستضافة المؤتمر الإنساني الدولي من أجل أهل غزة، ونشجع بشدة الدول على أن تنبري لتأدية دورها أيضًا. فندعوها إلى الضغط على جميع الأطراف من أجل وقف فوري لإطلاق النار، إذ أن ذلك يُشكّل شرطًا مسبقًا لا غنى عنه لضمان حصول أهالي غزة على أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية على نحو مستديم وفعال ومؤثر”.

“ولكي يكون وقف إطلاق النار هذا فعالًا، يجب على الدول ضمان أن يشمل نطاقه قطاع غزة بأكمله، وأن يدوم لمدة كافية تسمح بالتخفيف من المعاناة تخفيفًا جديًّا. فيجب تقديم الرعاية الصحية المناسبة للجرحى وإعادة تأهيل المستشفيات والعيادات وتوزيع مساعدات الإغاثة على نحو آمن وبدون أي شرط أو قيد، ويجب استعادة جثامين القتلى ودفنها.

“وبينما لا يزال أهالي غزة يقاسون ويلات عملية عسكرية مُهلِكة، إلى جانب تشديد الحصار غير القانوني المفروض عليهم منذ 16 عامًا ويُحرَمون تحت وطأته من الحصول على احتياجاتهم اليومية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، ندعو الدول إلى الوفاء بمسؤوليتها المشتركة والفردية تجاه التعاون فيما يخص توفير المساعدة الإنسانية في أوقات الطوارئ. فلا يمكنها بعد الآن أن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد هذه المعاناة.

“وفيما يخص الخطوات التالية، تدعو منظمة العفو الدولية جميع الحاضرين في المؤتمر إلى الالتزام بإعادة تعافي غزة على المدى الطويل، وضمان قدرة الأشخاص على العودة في نهاية المطاف إلى منازلهم ووضع حل سياسي دائم يتركز على حقوق الإنسان للأزمة التي يتمحور حولها جدول أعمال المؤتمر”.

خلفية

  • البيان العام لمنظمة العفو الدولية، إسرائيل/الأراضي الفلسطينية المحتلة: يجب الضغط في مؤتمر باريس من أجل وقف فوري لإطلاق النار لاعتبارات إنسانية، متاح هنا.
  • أصدرت منظمة العفو الدولية، في 26 أكتوبر/تشرين الأول، نداء عاجلًا للوقف الفوري لإطلاق النار من جانب جميع الأطراف في قطاع غزة المُحتَل وإسرائيل، لمنع إزهاق المزيد من أرواح المدنيين وضمان وصول المساعدات التي من شأنها إنقاذ حياة الجرحى إلى أهل غزة في خِضَمّ كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل.