إيران: ستة رجال معرضون لخطر وشيك ببتر أصابعهم إثر محاكمات جائرة والتعرض للتعذيب

  • متحدثون رسميون جاهزون لإجراء مقابلات

قالت منظمة العفو الدولية، في تحليل مفصل صدر اليوم، إنه يجب على السلطات الإيرانية أن توقف فوراً خططاً وشيكة لبتر أصابع ستة رجال، أدينوا بالسرقة إثر محاكمات جائرة و”اعترافات” مشوبة بالتعذيب.

ويكشف التحليل عن أرقام مروعة قدمتها إلى منظمة العفو الدولية مجموعة لحقوق الإنسان، هي مركز عبد الرحمن برومند، وهي أن السلطات الإيرانية، على مدى العقدين الماضيين في المتوسط، بترت أصابع شخص واحد، على الأقل، كل شهرين، وجلدت ما لا يقل عن شخصين كل أسبوع.

إن السلطات الإيرانية تجهز مرة أخرى أدوات التعذيب التي تستخدمها لتشويه الناس عمداً وترويعهم من خلال عقوبات بدنية قاسية بشكل لا يوصف

ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية

علمت منظمة العفو الدولية أن سلطات الادعاء، ومسؤولي السجون، في أرومية، بمحافظة أذربيجان الغربية، يستعدون لإحضار مقصلة إلى سجن أرومية لبتر أصابع ما يصل إلى ستة رجال، وهم: هادي رستمي، ومهدي شرفيان، ومهدي شاهيوند، وكسرى كرمي، وشهاب تيموري آينه، ومهرداد تيموري آينه.

وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن السلطات الإيرانية تجهز مرة أخرى أدوات التعذيب التي تستخدمها لتشويه الناس عمداً وترويعهم من خلال عقوبات بدنية قاسية بشكل لا يوصف”.

“ويعد بتر الأطراف تعذيباً مصرّح به قانوناً، وجريمة خطيرة بموجب القانون الدولي.   ونناشد السلطات الإيرانية أن تلغي فورا أحكام بتر الأطراف، وأن تلغي جميع أشكال العقوبة البدنية، وأن تمنح الضحايا سبل انتصاف فعالة”.

فقد حكم على الرجال الستة جميعاً، إثر محاكمات بالغة الجور، “بقطع أربعة أصابع من أيديهم اليمنى تماماً”، وفقاً لما ينص عليه في أنواع معينة من السرقة بموجب قانون العقوبات الإسلامي الإيراني. وحُرِم الرجال جميعاً الاتصال بمحامين أثناء مرحلة التحقيق في قضاياهم، واعتمدت المحاكم على “اعترافات” مشوبة بالتعذيب لتأمين إصدار أحكام الإدانة.

إن منظمة العفو الدولية تحث المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، على التدخل العاجل لمنع السلطات الإيرانية من بتر أصابع هؤلاء الرجال الستة.

ديانا الطحاوي

وتنبع بواعث القلق من تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم بصورة وشيكة بعد أيام من جلد سلطات الادعاء في طهران ناشطاً في مجال حقوق العمال، وهو داود رفیعي، 74 مرة على ظهره في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بتهمة “إهانة” وزير العمل.

واختتمت ديانا الطحاوي قائلة: “إن منظمة العفو الدولية تحث المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، على التدخل العاجل لمنع السلطات الإيرانية من بتر أصابع هؤلاء الرجال الستة”.

“ويجب تقديم المسؤولين في القضاء والنيابة والسجون المسؤولين عن إصدار الأوامر بالقيام بأعمال التعذيب هذه وتنفيذها إلى العدالة في محاكمات عادلة”.

خلفية

وفقا لمركز عبد الرحمن برومند، فإنه على مدى العقدين الماضيين، بترت السلطات الإيرانية أصابع ما لا يقل عن 129 شخصاً، وجلدت ما لا يقل عن 2134 شخصاً، من بينهم 17 طفلاً. 

انتهى