قالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على ما خلصت إليه المحكمة العليا في المملكة المتحدة بأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمير دبي، قد احتجز وأساء معاملة ابنته الشيخة لطيفة:
“إن هذا الحكم هو خطوة طال انتظارها نحو تحقيق العدالة للشيخة لطيفة المحتجزة بمعزل عن العالم الخارجي منذ عامين حتى الآن. ويجب على دبي والإمارات العربية المتحدة الآن السماح لها بالتحدث والسفر بحرية، بما في ذلك طلب اللجوء إلى الخارج إذا ما رغبت في ذلك.
“وطوال المحاكمة، أصر الشيخ محمد بن راشد على أن موضوع القضية هو ” مسألة عائلية خاصة”- إلا أن الاختطاف والمعاملة اللاإنسانية اللذين سمحت بهما الدولة ليسا شأنًا عائلياً، وإنما انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، ومبعث قلق دولي.
“فالقانون الاتحادي في الإمارات العربية المتحدة يحرم النساء من الحماية ويتركهن مستضعفات، مما يجعلهن في كثير من الأحيان عرضة للإيذاء على أيدي الذكور من أفراد الأسرة”.
خلفية
يؤكد الحكم الصادر أمس عن قسم شؤون الأسرة في محكمة العدل العليا بالمملكة المتحدة النتائج التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية فيما يتعلق باختطاف الإمارات للشيخة لطيفة واحتجازها وإساءة معاملتها.
وقد قامت الشيخة لطيفة بمحاولتين فاشلتين للفرار من عائلتها. فبعد المحاولة الأولى في 2002، سجنها والدها لمدة ثلاث سنوات. وفي المحاولة الثانية في مارس/آذار 2018، اختطفت في عرض البحر قبالة الساحل الهندي وأُعيدت قسراً إلى دبي، حيث لا تزال قيد الإقامة الجبرية.
وقامت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في هذه الحادثة، ونشرت تقريراً عنها بناءً على الوثائق والإفادات التي حصلت عليها من أولئك الذين كانوا على متن القارب نوسترومو Nostromo، وهو القارب الذي تم القبض عليها فيه في المياه الدولية أثناء محاولتها الفرار من الإمارات العربية المتحدة.
انتهى