الإمارات العربية المتحدة: الحُكم على ثلاثة لبنانيين بالسجن لفترات طويلة وبالمؤبد

قالت لين معلوف، مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على قرار المحكمة الاتحادية في الإمارات العربية المتحدة بالحُكم على ثمانية لبنانيين، جميعهم من المسلمين الشيعة، منهم ثلاثة أشخاص بالسجن لفترات طويلة (شخص واحد حُكم بالمؤبد وإثنين بالسجن لعشرة أعوام) وتبرئة خمسة أشخاص آخرين، في ظل بواعث قلق من محاكمتهم بشكل جائر:

“إن غياب الشروط الأساسية للمحاكمة العادلة – من ضمنها عدم السماح بالتواصل مع محامين – يجرد محاكمة اليوم من أي مصداقية أو ثقة.

إن غياب الشروط الأساسية للمحاكمة العادلة – من ضمنها عدم السماح بالتواصل مع محامين – يجرد محاكمة اليوم من أي مصداقية أو ثقة

لين معلوف

“لقد تم عزل الرجال الثمانية في الحبس الانفرادي لأكثر من عام – وهذا في حد ذاته يمكن أن يرقى إلى مستوى التعذيب. وقد مُنعوا من الاتصال بمحامين خلال فترة التحقيق والإستجواب، وحتى عندما تم تعيين محاميين بعد بدء المحاكمة قد منعو من التواصل معهم خارج جلسات المحاكمة. وزعم بعضهم بأنهم تعرضوا للتعذيب من أجل التوقيع على ما يسمى بالاعترافات ولكن بدون إجراء أي تحقيق في تلك الادعاءات.

“ونرحب بإطلاق سراح خمسة منهم، ولكن يتوجب على السلطات بأن تحقق في مزاعم التعذيب وإلغاء الأحكام غير الموثوقة بحق الثلاثة الآخرين. ففي حال عدم توفر الأدلة الكافية لإدانتهم، وعدم إمكانية محاكمتهم بشكل منصف، يجب على السلطات الإماراتية إطلاق سراحهم وتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم.

ونرحب بإطلاق سراح خمسة منهم، ولكن يتوجب على السلطات بأن تحقق في مزاعم التعذيب وإلغاء الأحكام غير الموثوقة بحق الثلاثة الآخرين

لين معلوف

“فالتجاهل الصارخ لحقوق الإنسان في هذه القضية يتعارض مع الصورة العالمية لدولة منفتحة وشاملة، التي تسعى السلطات في الإمارات العربية المتحدة إلى إبرازها.”

خلفية:

احتجز المواطنون اللبنانيون الثمانية في الإمارات العربية المتحدة بين ديسمبر/كانون 2017 وفبراير/شباط 2018. وكانوا يعيشون ويعملون في الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 15 عامًا، وسبعة منهم يعملون مع شركة طيران الإمارات.

وقد احتُجزوا جميعًا قيد الحبس الانفرادي، واتُهموا بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، وحُرموا من الحصول على تمثيل قانوني. وزُعم أن عدداً منهم قد تعرضوا للتعذيب من أجل التوقيع على “اعترافات”، لم يُسمح لهم بالاطلاع عليها. وتشمل التهم التي يواجهونها تشكيل خلية إرهابية، والتخطيط لهجمات إرهابية في الإمارات العربية المتحدة، بناء على أوامر من حزب الله في لبنان.