سري لنكا: يجب على السلطات توفير الحماية للمسلمين من العنف

 قال ثياجي روانباثيرانا، الباحث في برنامج جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على مقتل شخص واحد على الأقل، ووقوع سلسلة من الهجمات ضد المحلات التجارية، والمساجد والمنازل التي يملكها المسلمون، في عدة أجزاء من سري لنكا:

 “يجب على السلطات السري لنكية حماية الأقلية المسلمة في البلاد حيث يتم استهدافها من قبل الغوغاء في هجمات مروعة على منازلهم ومساجدهم ومحلاتهم التجارية في أعقاب مذبحة عيد الفصح. ويجب على السلطات اتخاذ خطوات لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ضد قوى الكراهية، وضد هؤلاء الذين يبثون الخوف، ويأججون العنف، وتأليب المجتمعات ضد بعضها البعض.

يجب على السلطات السري لنكية حماية الأقلية المسلمة في البلاد حيث يتم استهدافها من قبل الغوغاء في هجمات مروعة على منازلهم ومساجدهم ومحلاتهم التجارية في أعقاب مذبحة عيد الفصح.

ثياجي روانباثيرانا، الباحث في برنامج جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية

” كما يجب على السلطات وضع حماية حقوق الإنسان في صميم ردّها والحيلولة دون وقوع المزيد من العنف، بما في ذلك مساءلة مرتكبي الهجمات السابقة المشتبه فيهم. وعلى وجه الخصوص، يجب أن تفي الملاحقات القضائية بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة”.

  “ومن المثير للقلق أن نرى تقارير تفيد بأن المشتبه في تورطهم في أعمال العنف ضد المسلمين التي وقعت في مارس/آذار 2018، ربما قد شاركوا في هذه الهجمات الأخيرة أيضًا.”

واختتم ثياجي روانباثيرانا قائلاً: “إن هذه الهجمات لم تأت من فراغ. فكانت هناك مؤشرات واضحة على أن ردود الفعل العنيفة ضد المسلمين كانت قد بدأت، وأنه كان بإمكان السلطات التصرف بناءً على ورود تقارير عن تهديدات في وقت سابق، فكان يمكن الحيلولة دون وقوع الكثير من أعمال العنف في الأيام الأخيرة.

خلفية

 في 21 أبريل/ نيسان، قُتل أكثر من 250 شخصاً، وأصيب المئات عندما استهدف مفجرون من جماعة إسلامية مسلحة محلية، تابعة لـما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في عيد الفصح يوم الأحد.

 وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في البلاد، بما في ذلك الحظر المتقطع على وسائل التواصل الاجتماعي، وفرض حظر تمييزي على ارتداء النقاب، كانت هناك تقارير كثيرة بشأن وقوع هجمات ضد المسلمين في أجزاء كثيرة من البلاد.

في 13 مايو/أيار، فرضت الحكومة حظرا للتجول في جميع أنحاء البلاد في أعقاب ورود تقارير عن هجمات واسعة النطاق ضد المحلات التجارية والمنازل والمساجد التي يملكها المسلمون. وكان أميث ويراسينغي، الذي قُبض عليه في 14 مايو/ أيار فيما يتعلق بالهجمات، أحد الأشخاص الذين قُبض عليهم سابقاً، ثم أطلق سراحه بكفالة في عام 2018 لدوره في الهجمات ضد المسلمين في ديغانا.