الإمارات العربية المتحدة: تصاعد المخاوف بشأن تدهور الحالة الصحية للأكاديمي المسجون ظلماً

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن السلطات في الإمارات العربية المتحدة يجب أن تطلق فوراً، ودون قيد أو شرط، سراح الدكتور ناصر بن غيث، وهو سجين رأي تدهورت صحته بشكل حاد في الأيام الأخيرة.

ويقضي الدكتور ناصر بن غيث حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب انتقاده لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعليقات نشرت على موقع تويتر بعد محاكمة بالغة الجور ذات دوافع سياسية.

وقالت سماح حديد، مديرة الحملات للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية: “إن الأخبار التي تفيد بتدهور صحة الدكتور ناصر بن غيث بشكل حاد – فأصبح ضعيفاً للغاية، ولا يقوى على الوقوف وبدأ يفقد بصره – أمر يثير القلق البالغ. ويُعتبر الدكتور ناصر سجين رأي، ولا ينبغي أصلاً أن يكون وراء القضبان، ناهيك عن قضاء عقوبة بالسجن، مثيرة للسخرية، لمدة 10 سنوات، استناداً إلى محاكمة شابتْها عيوب بالغة.

“فبدلاً من إطالة أمد معاناته، ينبغي على السلطات الإماراتية أن تأمر بالإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط. وحتى يتم ذلك، يجب عليها ضمان حصوله على أي رعاية طبية يحتاجها “.

بدلاً من إطالة أمد معاناته، ينبغي على السلطات الإماراتية أن تأمر بالإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط. وحتى يتم ذلك، يجب عليها ضمان حصوله على أي رعاية طبية يحتاجها .

سماح حديد، مديرة الحملات للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية

وقد دخل الدكتور ناصر بن غيث في إضراب عن الطعام لفترات زمنية مختلفة، على مدى الأيام الخمسة والسبعين الماضية، احتجاجاً على ظروف احتجازه وسجنه. فمنذ 7 أكتوبر/تشرين 2018، لم يأكل سوى كمية صغيرة من الطعام في عدد قليل من المرات، وقد تدهورت صحته بشدة. وكان قبل سجنه يعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم مما أدى إلى تضخم القلب، لكنه لا يتلقى دواء ضغط الدم في السجن. ولديه أيضاً مرض الكبد الدهني في مرحلة مبكرة.

وحُكم على الدكتور ناصر بن غيث بالسجن لمدة 10 سنوات في الاستئناف في مارس/ آذار 2017، وأُدين بتهم تشمل “إهانة دولة الإمارات” استناداً إلى تعليقات أدلى بها على موقع تويتر بشأن معاملته خلال محاكمة سابقة. كما أدين “بالتواصل والتعاون مع أعضاء منظمة الإصلاح المحظورة”. وخلال محاكمته، قامت السلطات الإماراتية بفرض قيود على اتصاله بمحاميه مما يعني أنه كان غير قادر على إعداد الدفاع المناسب.

واختتمت سماح حديد قائلة: “إن قضية السجن الأخيرة لطالب الدكتوراه البريطاني ماثيو هيدجز، الذي أدين بتهمة التجسس بعد إجراءات بالغة الجور، قد سلطت الأضواء دولياً على الممارسات القمعية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، يوجد في جميع أنحاء البلاد عشرات من سجناء الرأي، مثل الدكتور ناصر بن غيث، الذين يعانون من ظروف قاسية، وقد سجنوا ظلماً بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم “.