قالت منظمة العفو الدولية سيتم تنظيم دورة تعليمية مبتكرة عبر الإنترنت تركز على حقوق اللاجئين على مستوى العالم للاحتفال باليوم العالمي للاجئين (20 يونيو/حزيران)؛ وذلك في محاولة لإزالة العقبات، وتحطيم الصور النمطية، وحث الناس على المبادرة بالتحرك.
وتغطي الدورة، وهي دورة مفتوحة للجميع، طائفة واسعة من القضايا بطريقة مباشرة: حقوق الإنسان، وتتضمن نماذج حول كيفية الدفاع عن حقوق اللاجئين، ودور الحكومات في حماية اللاجئين، والحيلولة دون الانتهاك حقوقهم الإنسانية، وكيفية التصدي للتمييز.
قالت باربرا ويبر، مديرة برنامج التربية على حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، “في كل يوم، يتخذ الناس في جميع أنحاء العالم واحدة من أصعب القرارات في حياتهم: وهي مغادرة بلادهم بحثًا عن حياة أفضل وأكثر أمانًا. ومع ذلك، لا يزال هناك غياب في المعلومات بشأن حقوق الأشخاص الذين أجبروا على الفرار. ولذا تقدم دورتنا فرصة فريدة للتعرف على حقوق اللاجئين بطريقة بسيطة يسهل الوصول إليها، مع حث ودعم الجمهور للقيام بالتحرك اللازم “.
وتستهدف الدورة التعليمية المجانية عبر الإنترنت الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا وما فوق، وهي متاحة أيضًا للمعلمين لاستخدامها في الصف الدراسي. ويمكن للناس أن يتعلموا عن حقوق اللاجئين بالسرعة التي تناسبهم؛ وذلك من خلال سلسلة من التدريبات والأنشطة المثيرة للاهتمام والتي يدرسها خبراء منظمة العفو الدولية، ونشطاء ومسؤولو حملات.
وقد بدأت الدورة في البداية من 2016-2017، بتسجيل ما يزيد عن 88 ألف شخص. ونأمل أن يشارك المزيد في هذا العام، والاستفادة من الإنجازات التي تحققت حتى الآن.
بعد أن أصبح الملعب الأولمبي في مونتريال موطنا لحوالي 1000 لاجئ في العام الماضي، كانت الممرضة غابرييل* البالغة من العمر 27 عاما متحمسة للتطوع بوقتها في العمل بالملعب، وبمهارات التمريض لديها، بعد الانتهاء من دورة منظمة العفو الدولية على الإنترنت.
وقالت غابرييل: “بصفتي ممرضة، كان من الطبيعي بالنسبة لي التطوع في حالة الأزمة. ولقد انتهيت للتو من الدورة التدريبية على الإنترنت، والتي عززت قناعاتي وآرائي، وحفزتني على المشاركة.، لقد كانت مرهقة للغاية، حيث لم يكن لدي أي فكرة ما الذي سأنخرط فيه، إلا أنني أشعر بسعادة غامرة لأنني فعلت ذلك”.
الممرضة تجعل صوتها مسموعاً بطرق أخرى
قالت غابرييل: “بعد أن استكملت الدورة، سمعت أحد أعضاء البرلمان يستخدم مصطلح” المهاجرين غير الشرعيين “في وسائل الإعلام. بغض النظر عن رأي شخص ما، لا سيما الشخص الذي يتمتع بنفوذ، فمن الضروري استخدام المصطلحات الصحيحة، لذلك كتبت له رسالة، لشرح فقط ما فكرت به وأعطيته التعريفات الصحيحة.
وقد تلقي أيضاً يعقوب الدورة، وهو طالب من مالي، من أجل توسيع معرفته بحقوق اللاجئين حتى يتمكن من دعمهم ومساعدتهم بشكل أفضل.
فقال يعقوب: “لقد ساعدتني الدورة على فهم الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة أوطانهم بسبب الحرب أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية. لقد ساعدني ذلك في فهم أن أي واحد منا قد يواجه هذه التهديدات “.
“أحد مكونات الدورة التدريبية التي كانت مفيدة بالنسبة لي هي التعريفات. إن التمييز بين اللاجئين والمهاجرين والأشخاص عديمي الجنسية يسبب الكثير من الارتباك، ويمكنني الآن أن أشرح الاختلافات بين هذه المواقف المختلفة “.
والدورة متاحة الآن بالعربية على موقع academy.amnesty.org، وهو منصة تعليمية خاصة بأكاديمية منظمة العفو لحقوق الإنسان.
وتوفر الأكاديمية منذ عام 2017، دورات مجانية لتعليم حقوق الإنسان، وتغطي مواد متنوعة منها حرية التعبير وحقوق اللاجئين والتحرك من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان.
ومن إيران إلى المغرب، تنظم أكاديمية منظمة العفو الدولية أيضاً دورات متقدمة وجها لوجه وتهدف إلى تمكين أكبر عدد من الشباب، خاصة من المتميزين على المنصة التعليمية، من أجل تدعيم مهاراتهم وتمكينهم من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في مجتمعاتهم.
أنقر هنا للتسجيل مجاناً وللاشتراك في الدورة
* تم تغيير الاسم.