صورة الطالبة: “لقد أذكت الدورة الوعي لدى بشأن الواقع القاسي والحزين لأزمة اللجوء العالمية المتفاقمة”، نيشا أبيراج.

شاركت الطالبة نيشا في دورتنا المجانية عبر الإنترنت حول أزمة اللاجئين، وها هي تطلعنا على رحلتها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتتحدث عن تأثير تلك الدورة التدريبية عليها شخصياً، والتحركات التي تقوم بها دفاعاً عن حقوق اللاجئين.

تبلغ نيشا من العمر 32 عاماً، وهي امرأة من ترينيداد وتوباغو، وسبق لها العمل في مجال المحاماة بنجاح لمدة ثمانية أعوام، قبل أن تلتحق بدورة حقوق اللاجئين التي حملتها على أن تغير مسار حياتها.

ولقد نشأت نيشا وترعرعت في أسرة ودودة لعبت دوراً هاماً في تطور شعورها بالتعاطف وإحساسها بواجب إعطاء شيء بالمقابل ومساعدة المحتاجين، وهو ما شكل في نهاية المطاف مصدر إلهام لمهنتها اليوم، وسبباً لتفانيها في الدفاع عن حقوق الإنسان.  وتنشط نيشا في عدد من المنظمات غير الحكومية، حيث تركز في عملها على مساعدة الشباب على تفادي الوقوع في براثن الجريمة جراء المصاعب التي مروا بها في نشأتهم؛ كما إنها تساعد الآخرين على معرفة حقوقهم وفهمها، وتشارك في مسيرات تنادي بحقوق المرأة، وتدعو إلى تمكينها.  وأصبحت نيشا عضواً في منظمة مساعدة الطلاب اللاجئين في جامعتها، حيث تحرص هذه المنظمة على إقامة شراكات بين طلاب كلية الحقوق ومحامين يعملون بالمجان في مجال توفير المساعدات والمشورة القانونية للاجئين من خلال البرنامج الدولي لمساعدة اللاجئين.  

وبعد أن شاهدت نيشا التغطية الإعلامية للحرب في سوريا وأزمة اللجوء فيها، عقدت العزم على أن تعثر على طريقة تسخر فيها صوتها لمساعدة تلك الأصوات التي تم إسكاتها.  وعثرت أثناء القيام ببحوثها على مقالة في موقع صحيفة هافنغتون بوست الإلكتروني تمر على ذكر الدورة التدريبية التي تنظمها منظمة العفو الدولية حول موضوع حقوق اللاجئين، وبادرت إلى التسجيل والالتحاق بالدورة فوراً.

لقد تمكنتُ من أن أُنهي الدورة التدريبية خلال يوميّ عطلة نهاية الأسبوع فقط على الرغم من أنها تستمر على مدار أربعة أسابيع، وذلك لأنني لم أعد قادرة على التوقف بمجرد انطلاق الدورة التدريبية، وسرعان ما أصبحت مدمنة عليها.

نيشا أبيراج

وقالت نيشا: “لقد تمكنتُ من أن أُنهي الدورة التدريبية خلال يوميّ عطلة نهاية الأسبوع فقط على الرغم من أنها تستمر على مدار أربعة أسابيع، وذلك لأنني لم أعد قادرة على التوقف بمجرد انطلاق الدورة التدريبية، وسرعان ما أصبحت مدمنة عليها”.

ونالت دراسات الحالة الواردة في “مادة حظاً وافراً” من إعجاب نيشا بالدورة، وذلك لأنها رفعت مستوى الوعي لديها برحلات اللاجئين، وأطاحت بالكثير من المغالطات التي اعتادت رسم صورة مختلفة جداً للاجئين.  وشعرت نيشا أثناء اطلاعها على جميع دراسات الحالة بإحساس عميق من التعاطف مع الأشخاص الذين غالباً ما يتم وصفهم على أنهم “أكثر فئات العالم ضعفا وتهميشاً”.  ولقد قادها ذلك إلى فحص السياق الذي تعيش فيه، ودراسة أوضاع اللاجئين في بلدها، وتخيلت ما سوف يحصل لو أنها كانت مكانهم.

لقد أذكت الدورة التدريبية الوعي لديّ كثيراً. وجعلتني دراسات الحالة دائمة التفكير، وتساءلت دوما قائلةً: ماذا سوف يحصل لو كنت أنا مكانهم؟ وماذا سوف يحصل لو كنت أنا على متن ذلك القارب؟ وماذا سوف يحصل لو كانت تلك هي عائلتي؟ وأيقنت حينها أنني أريد أن أرى شخصاً يفعل الشيء نفسه لمساعدتي، أو مساعدة أحد أقاربي لو اضطُررتُ للفرار من وطني وليس معي إلا الملابس التي أرتديها.

نيشا أبيراج

“لقد أذكت الدورة التدريبية الوعي لديّ كثيراً.  وجعلتني دراسات الحالة دائمة التفكير، وتساءلت دوما قائلةً: ماذا سوف يحصل لو كنت أنا مكانهم؟  وماذا سوف يحصل لو كنت أنا على متن ذلك القارب؟  وماذا سوف يحصل لو كانت تلك هي عائلتي؟  وأيقنت حينها أنني أريد أن أرى شخصاً يفعل الشيء نفسه لمساعدتي، أو مساعدة أحد أقاربي لو اضطُررتُ للفرار من وطني وليس معي إلا الملابس التي أرتديها”.

وقررت نيشا بعد نهاية الدورة أن تترك حياتها المهنية كمحامية متخصصة في القضاء المدني، وعزمت على متابعة دراساتها العليا في مجال من مجالات تخصص القانون لم يسبق لها وأن توغلت فيه من قبل.  وأيقنت نيشا حينها أنها إذا كانت تريد أن تحقق التغيير الفعلي، فيتعين عليها الاستعانة بالتعليم ونشر الوعي.  وتعزو نيشا الفضل في ذلك إلى دورة منظمة العفو الدولية، حيث كانت هي الأداة التي ساعدتها على فهم تلك الحقيقة.  والتحقت نيشا الآن بجامعة نورث ويسترن للحصول على درجة الماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان.

لم يكن بوسعي أن أغلق الباب أمام تلك الأفكار أو أن أتجاهل الدورة، وشعرت بأنني ملزمة بأن أفعل شيئاً ما. ولقد شعرت بحماس شديد تجاه الفكرة حيث شكلت الدورة مصدر إلهام لي كي أعرف المسار الذي يقود إلى التحرك، ولم يعد بإمكاني أن أتجاهل ما تعلمته بشأن اللاجئين.

نيشا أبيراج

واختتمت نيشا تعليقها على تجربتها في الدورة التدريبية قائلةً: “لم يكن بوسعي أن أغلق الباب أمام تلك الأفكار أو أن أتجاهل الدورة، وشعرت بأنني ملزمة بأن أفعل شيئاً ما.  ولقد شعرت بحماس شديد تجاه الفكرة حيث شكلت الدورة مصدر إلهام لي كي أعرف المسار الذي يقود إلى التحرك، ولم يعد بإمكاني أن أتجاهل ما تعلمته بشأن اللاجئين”.

وتعكف نيشا على القيام بالمزيد من العمل مع اللاجئين وطالبي اللجوء مستقبلاً على أمل أن تنسق جهودها مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بغية ضمان حماية حقوق الإنسان في كل مكان.

وإذا كنت تود أيضا أن تعرف المزيد عن حقوق اللاجئين وكيف تقوم بالتحرك دعماً لهم، فبادر إلى التسجيل الآن والتحق بدورتنا المجانية عبر الإنترنت.

كما بوسعك أن تلتحق بأحدث دوراتنا المجانية عبر الإنترنت بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان كي تستكشف كيف يقوم المدافعون عن حقوق الإنسان بالتخفيف من المخاطر، والتحرك دفاعاً عن حقوق الإنسان، وكيف يمكنك أن تقوم بتوظيف صوتك في نشر حقوق الإنسان وتعزيزها.