تركيا: شعور بالاستياء إزاء قبول المحكمة “ادعاءات خيالية”

قالت منظمة العفو الدولية اليوم، عقب قبول محكمة في اسطنبول لائحة اتهام ضد 11 مدافعاً عن حقوق الإنسان، بمن فيهم مديرة الفرع التركي لمنظمة العفو ورئيسه، إنه كان ينبغي على المحكمة رفض تلك الادعاءات التي لا أساس لها، وعدم الالتفات إلى أي منها.

إن هذه المحاكمة تجري على خلفية سياسية وتهدف إلى إسكات أصوات مدافعين عن حقوق الإنسان يتمتعون بشهرة لا تضاهى في مضمار الدفاع عن حقوق الإنسان في تركيا.

جون دالهاوزن، مدير برنامج أوروبا في منظمة العفو الدولية

وتعليقاً على التهم الملفقة، قال جون دالهاوزن، مدير برنامج أوروبا في منظمة العفو الدولية، إن “لائحة الاتهام هذه لا تنطوي على أي دليل، مهما صغُر، يجرِّم المتهمين أو يُسند التهم الملفقة التي تتضمنها، والمتعلقة بأن لهم صلة مزعومة بالإرهاب. وبقبولها هذه التهم، فإن محكمة اسطنبول قد فوتت على نفسها فرصة ذهبية لوقف هذه المهزلة القضائية المثيرة للعجب.

“إن هذه المحاكمة تجري على خلفية سياسية وتهدف إلى إسكات أصوات مدافعين عن حقوق الإنسان يتمتعون بشهرة لا تضاهى في مضمار الدفاع عن حقوق الإنسان في تركيا. وهي غير قابلة للتصديق إلى حد أن كل من يطلع على المزاعم الخيالية التي تتضمنها لائحة الاتهام لا يحتاج إلى التفكير مرتين بشأن عدم صدقيتها”.

وبقبولها هذه التهم، فإن محكمة اسطنبول قد فوتت على نفسها فرصة ذهبية لوقف هذه المهزلة القضائية المثيرة للعجب.

جون دالهاوزن

وقد تقرر أن تعقد جلسة الاستماع الأولى لنظر التهم الموجهة إلى المدعى عليهم الأحد عشر في اسطنبول، في 25 أكتوبر/تشرين الأول. بينما تقرر أن يمثل رئيس الفرع التركي لمنظمة العفو، تانر كيليش، بموجب لائحة اتهام منفصلة، أمام محكمة في إزمير، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وستبعث منظمة العفو بمراقبين لتمثيلها في كلتا المحاكمتين، وستقوم بنشر تحليل نقدي للدعوى الموجهة ضدهم في الأسبوع المقبل.

خلفية

قبض على 10 ناشطين، بينهم إديل إسير، مديرة الفرع التركي لمنظمة العفو، في 5 يوليو/تموز، بينما قبض على رئيس الفرع، تانر كيليش قبل ذلك بشهر واحد. وبموجب لائحة الاتهام التي قبلتها المحكمة اليوم، فهم متهمون بعضوية طيف من “المنظمات الإرهابية المسلحة”. ويمكن أن تفضي هذه التهم إلى الحكم عليهم بفترات سجن تصل إلى 15 سنة.

وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول، أصدر مدع عام في اسطنبول لائحة اتهام ضد متهمي “عشرة إسطنبول”، بمن فيهم تانر. وهذا يعني أنه سوف يحاكم في 25 أكتوبر/تشرين الأول في “قضية بويوكادا”، وفي الوقت نفسه سيكون عليه حضور جلسة في إزمير، في 26 أكتوبر/تشرين الأول. ودعا المدعي العام في لائحة الاتهام إلى إضافة تانر إلى قائمة المتهمين العشرة بدعوى أنه كان على علم بالتحضيرات لورشة عمل “بويوكادا”، وعلى اتصال مع إديل ومع أحد المتهمين الآخرين.