الحكم بالسجن ثلاث سنوات على ثلاثة أقرباء لناشط حقوقي مقره بالمملكة المتحدة

قالت منظمة العفو الدولية إنه قد حُكم بالسجن ثلاثة سنوات على ثلاثة من أقارب سيد أحمد الوادعي، وهو ناقد يجاهر بنقده للحكومة البحرينية، ويعيش في المنفى بالمملكة المتحدة، في مثال واضح على مدى الإجحاف الذي يمكن أن تذهب إليه السلطات لقمع الرأي المخالف لها.

إذ أدين شقيق زوجة سيد الوداعي، سيد نزار الوداعي، وحماته، هاجر منصور حسن، وابن خاله، محمود منصور، بتهم زرع عبوات متفجرة وهمية في منطقة جنوب غرب المنامة، وذلك عقب محاكمة بالغة الجور قالوا أثناءها إنهم تعرضوا للتعذيب كي “يعترفوا”.

وتعليقاً على الحكم، قالت سماح حديد، مديرة الحملات للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، إن “الحكم على ثلاثة من أفراد عائلة سيد الوداعي بتهم ملفقة، وعقب محاكمة بالغة الجور، ليس سوى مخططاً سافراً لجأت إليه السلطات لمعاقبة الناشط البحريني البارز، والضغط عليه من أجل وقف انتقاده السلمي للحكومة.

هذه محاولة مكشوفة لإسكات سيد الوداعي عن بُعد. وتبعث بإشارة صادمة بأن قبضة السلطات البحرينية يمكن أن تصل إلى أي مكان

سماح حديد، نائبة مديرة الحملات للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية

“وهذه محاولة مكشوفة لإسكات سيد الوداعي عن بُعد. وتبعث بإشارة صادمة بأن قبضة السلطات البحرينية يمكن أن تصل إلى أي مكان، وتبيِّن إلى أي مدى يمكن أن تذهب في استخدام أية وسيلة تخدم غاياتها في قمع الرأي المخالف.

واختتمت سماح حديد قائلة: “ينبغي أن تشكل الأحكام التي صدرت جرس إنذار لحكومة المملكة المتحدة، التي ما فتئت تقلّل من شأن تدهور حالة حقوق الإنسان في البحرين: فما عاد من الممكن أن تغض الطرف عن الانتهاكات التي ترتكب في البلاد”.

إن للسلطات البحرينية سجلاً طويلاً مروعاً عندما يتعلق الأمر بمضايقة أفراد عائلات الناشطين البحرينيين الذين يعيشون في الخارج، وبتهديدهم واعتقالهم، كوسيلة لترهيب هؤلاء كي يصمتوا.

وسيد الوداعي هو مدير كسب التأييد في “المعهد البحريني للحقوق والديمقراطية”. وقد دأبت منظمة العفو الدولية على مطالبة السلطات البحرينية مراراً وتكراراً بوقف مضايقة عائلته واستهداف أفرادها.

ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعقب ساعات فقط من مشاركة سيد الوداعي في احتجاج سلمي خارج “داوننغ ستريت”، أثناء زيارة لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، إلى المملكة المتحدة، قبض على زوجته وطفله الصغير. وأخضعت زوجته للاستجواب وجرى تهديدها بتوجيه تهم جنائية إليها- بينما أشار مستجوبوها تحديداً إلى مشاركة زوجها في الاحتجاج.