المملكة العربية السعودية: أطلقوا سراح المدوِّن رائف بدوي، الذي لا يزال يقبع خلف القضبان بعد مرور خمس سنوات

في الذكرى الخامسة لاعتقال المدون السعودي وسجين الرأي رائف بدوي، قالت سماح حديد، مديرة الحملات في مكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية: “لقد قضى رائف بدوي نصف مدة حكمه بالسجن، ولكنه يجب ألا يزُجّ به في السجن أصلاً. ويتعين على سلطات المملكة العربية السعودية ضمان إطلاق سراحه فوراً وبلا قيد أو شرط، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع سجناء الرأي المحتجزين لا لشيء إلا بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير”.

إن التدوين ليس جريمة، وإن العقوبة القاسية لرائف بدوي تُظهر ازدراء السلطات السعودية الصارخ لحرية التعبير وإلى أي مدى يصل استعدادها لقمع كافة أشكال المعارضة.

سماح حديد، مديرة الحملات في مكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية

“إن التدوين ليس جريمة، وإن العقوبة القاسية لرائف بدوي تُظهر ازدراء السلطات السعودية الصارخ لحرية التعبير وإلى أي مدى يصل استعدادها لقمع كافة أشكال المعارضة”.

خلفية:

احتُجز رائف بدوي في 17 يونيو/حزيران 2012، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات في عام 2014، مع منعه من السفر لمدة 10 سنوات أخرى وغرامة قيمتها مليون ريال سعودي بسبب إنشائه منتدى للنقاش العام، وتوجيه اتهامات له بالإساءة إلى الإسلام. كما حُكم عليه بعقوبة قاسية ولاإنسانية، هي الجلد 1000 جلدة، حيث نُفذت الخمسون جلدة الأولى في ميدان عام بمدينة جدة في 9 يناير/كانون الثاني 2015.

ومنذ عام 2014، أرسل نشطاء منظمة العفو الدولية ما يزيد على مليون رسالة دعماً لرائف بدوي. وفي عام 2015، أبرزت الحملة محنة محاميه وليد أبو الخير، الذي يقضي حالياً حكماً بالسجن لمدة 15 سنة لا لشيء إلا بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان.