إندونيسيا: هجوم جاكرتا البشع يكشف عن الازدراء التام بحياة البشر

أدت سلسلة من التفجيرات وحوادث إطلاق النار هزت جاكرتا هذا الصباح إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، من بينهم خمسة يُشتَبَه بأنهم من منفذي الهجوم. وورد أن الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم “الدولة الإسلامية” زعمت مسؤوليتها عن الهجوم.

وتعليقاً على الهجمات، قال جوزيف بنديكت، نائب مدير الحملات لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي في منظمة العفو الدولية:

مما يبعث على الأسى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكابد فيها الإندونيسيون فقد أحباء لهم يُقتَلون في هجمات مروعة تشنها جماعات متطرفة تستخدم سفك الدماء سبيلاً للعمل على تحقيق أهدافها الدنيئة.

جوزيف بنديكت، نائب مدير الحملات لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي في منظمة العفو الدولية

“هجوم اليوم يكشف عن استخفاف تام بالحق في الحياة. ومما يبعث على الأسى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكابد فيها الإندونيسيون فقد أحباء لهم يُقتَلون في هجمات مروعة تشنها جماعات متطرفة تستخدم سفك الدماء سبيلاً للعمل على تحقيق أهدافها الدنيئة.

“ينبغي للسلطات الإندونيسية أن تجري على وجه السرعة تحقيقاً يتسم بالحيدة والدقة في الهجوم وأن تضمن تقديم جميع الضالعين في التخطيط لهذا الهجوم وتنفيذه إلى العدالة في محاكمات عادلة دون اللجوء إلى تطبيق عقوبة الإعدام.

“”وحتى يمكن كسر دائرة العنف، من الحيوي أن تُجَابَه عمليات القتل غير المشروع بخطوات متناسبة وقانونية، لا بقمع قاس على أيدي قوات الأمن التي يتسم سجلها في مجال حقوق الإنسان بالتفاوت في أحسن الأحوال. لإندونيسيا تاريخ طويل من التصدي للتطرف العنيف وينبغي ألا تُستَغَل هجمات اليوم المؤسفة ذريعةً للتراجع عن الحريات باسم الأمن.”

وقد وثقت منظمة العفو الدولية في السنوات الأخيرة حالات اعتقال تعسفي في إندونيسيا يعقبها تعرض المعتقلين للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة خلال القبض، والاحتجاز، والاستجواب على أيدي الشرطة، بما في ذلك وحدة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم “الكتيبة 88”. غير أنه من النادر إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في مثل هذه المزاعم، ولا يُحاسَب مرتكبو الانتهاكات.