لبنان: تفجيرات بيروت تكشف عن مدى الاستهتار المفزع بحياة البشر

قالت منظمة العفو الدولية أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل 41 شخصاً في العاصمة اللبنانية، بيروت، يكشف عن تجاهل صادم لحياة الإنسان.

 وتعليقاً على التفجيرات، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: “لقد كان هذا هجوماً انتحارياً بشعاً وغير مبرر في منطقة مدنية مكتظة بالسكان.

“ويتعين على السلطات اللبنانية ضمان أن لا يفلت المسؤولون عن هذه الجريمة الشنيعة من العقاب.”

يتعين على السلطات اللبنانية ضمان أن لا يفلت المسؤولون عن هذه الجريمة الشنيعة من العقاب.

فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية

ويسلط هذا الهجوم الضوء أيضاً على خطر العدوى المتصاعد للنزاع في سوريا.

ومضى فيليب لوثر إلى القول: “إلى حين جلب جميع الأطراف المسؤولة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى في الصراع الدائر في سوريا أمام العدالة، سيبقى خطر  العنف خارج حدود سوريا قائماً.

 “إننا ندعو مجلس الأمن الدولي مرة أخرى إلى إحالة الوضع في سوريا إلى ‘المحكمة الجنائية الدولية’، بحيث يمكن التحقيق مع جميع المشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.”

 وكان هجوم يوم الخميس بين الهجمات الأكثر دموية في بيروت منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، عام 1990.

وقد أعلنت الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم “الدولة الإسلامية” (داعش) مسؤوليتها عن الهجوم الذي فجر فيه انتحاريان نفسيهما في ضاحية “برج البراجنة”، ذات الأغلبية الشيعية.

ويقدِّم مقاتلو الجناح العسكري “لحزب الله” اللبناني، ذي الأغلبية الساحقة الشيعية، الدعم لقوات الحكومة السورية في سوريا المجاورة، في قتالها ضد الجماعات المسلحة، بما فيها “داعش”.