المكسيك: السلطات تكشف عن استراتيجية مستميتة للتستر في قضية الطالب المختفي في أيوتزينابا

قالت منظمة العفو الدولية إن الشكوك التي أثارها خبراء الطب الشرعي الدوليون في زعم السلطات المكسيكية التعرف على رفات طالب مكسيكي ثان وقع ضحية للاختفاء القسري في سبتمبر/أيلول الماضي تكشف عن مدى القسوة السادية التي يمكن أن تبديها الحكومة المكسيكية حتى يبدو أنها تتحرك فيما يخص القضية.

ادعاء السلطات المكسيكية بلا أساس التعرف على رفات هوزيفاني إنما هو مسعى يقطر استماتة وينم عن محاولة قاسية لإظهار أنها تقوم بالتحرك قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لاختفاء الطالب قسراً.

إريكا جيفارا روزاس، مديرة شؤون الأمريكيتين في منظمة العفو الدولية

وقال فريق الأنثروبولوجيا الطبية الشرعية الأرجنتيني الليلة الماضية إن الفحوص التي أجراها خبراء الطب الشرعي النمساويون من “جامعة إنسبروك الطبية”، والتي زُعِمَ أنها خلصت إلى أن قطعة من العظام تخص الطالب هوزيفاني جيريرو دي لا كروز، لم تكن نتائجها حاسمة.

وقالت إريكا جيفارا روزاس، مديرة شؤون الأمريكيتين في منظمة العفو الدولية، “ادعاء السلطات المكسيكية بلا أساس التعرف على رفات هوزيفاني إنما هو مسعى يقطر استماتة وينم عن محاولة قاسية لإظهار أنها تقوم بالتحرك قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لاختفاء الطالب قسراً. وهي تبدو وكأنها مستعدة للقيام بأي شيء مهما كان لغسل يديها من أي مسؤولية عن واحدة من مآسي حقوق الإنسان الأكثر ترويعاً في تاريخ المكسيك الحديث.

“ينبغي للسلطات المكسيكية، بدلاً من التلاعب بحياة أقارب الطلاب المختفين وآمالهم، أن تبذل جهداً جاداً ومنسقاً لتغيير وجهة التحقيقات وضمان عدم ادخار أي وسع إلى أن يتحدد مكان جميع الطلاب الثلاثة والأربعين.”