موزمبيق: ينبغي للسلطات أن تبدأ تحقيقاً وافياً ومحايداً في مقتل صحفي

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه ينبغي للسلطات الموزمبيقية أن تبدأ على وجه السرعة تحقيقاً وافياً، ومستقلاً، ومحايداً في مقتل الصحفي الموزمبيقي باولو ماكافا.

وقد قُتِلَ باولو ماكافا، وهو رئيس تحرير صحيفة “دياريو دي نوتيسياس” الإلكترونية ومالكها، رمياً برصاص مسلحين مجهولين يوم 38 أغسطس/آب 2015 خلال النزهة الصباحية التي اعتاد القيام بها يومياً سيراً على القدمين في أحد أحياء وسط مابوتو.

وكان مقتل الصحفي باولو ماكافا، الذي قد يُعَد من قبيل القتل خارج نطاق القضاء، حدثاً يبعث على الأسى بالنسبة إلى الصحافة في موزمبيق. ولا بد من التحقيق على وجه العجل في هذه الجريمة والعثور على مرتكبيها.

ويجب على السلطات الموزمبيقية أن تصل إلى الحقيقة كاملةً فيما يتعلق بمقتل باولو ماكافا وأن تضمن تقديم جميع الأشخاص المشتبه بمسؤوليتهم الجنائية عن الجريمة إلى المحاكمة

منظمة العفو الدولية

ويجب على السلطات الموزمبيقية أن تصل إلى الحقيقة كاملةً فيما يتعلق بمقتل باولو ماكافا وأن تضمن تقديم جميع الأشخاص المشتبه بمسؤوليتهم الجنائية عن الجريمة إلى المحاكمة. ويبعث مقتله على القلق حيث أن حرية الصحافة والتعبير عرضة للخطر بالفعل في موزمبيق.

وقد وقعت الجريمة البشعة التي راح ضحيتها باولو ماكافا قبل ثلاثة أيام من بدء محاكمة الباحث الاقتصادي كارلوس نونو كاستل برانكو والمحرر الصحفي فرناندو مبانزي يوم 31 أغسطس/آب 2015 فيما يتصل بتعليق على فيسبوك ينتقد رئيس موزابيق السابق أرماندو غويبوزا. ويرجع هذا التعليق إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

واتُّهِمَ فرناندو مبانزي، رئيس تحرير صحيفة “مديافاكس”، باستغلال حرية الصحافة بموجب المادة 42 من قانون الصحافة إلى جانب “قانون أمن الدولة” لنشره تعليق كارلوس نونو كاستل برانكو على فيسبوك كرسالة مفتوحة في صحيفته.

وترحب منظمة العفو الدولية بتحرك الشرطة الموزمبيقية السريع فيما يتعلق بمقتل باولو ماكافا بإعلانها بدء تحقيق في الحادث، لكن المنظمة تعتقد أن مثل هذا التحرك ينبغي أن يكون دقيقاً وسريعاً لتقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة.

وكان باولو ماكافا صحفياً معروفاً ومتمرساً عمل من قبل في “راديو موزمبيق” المملوك للدولة وصحيفة “سافانا” المستقلة.

ويتعين على السلطات الموزمبيقية أن تعيد تأكيد التزامها بحماية جميع مواطني موزمبيق من خلال ضمان العثور على قتلة ماكافا ومثولهم أمام العدالة في محاكمة عادلة.

وشهدت موزمبيق عدة حوادث قتل على أيدي مسلحين هذا العام قد تُعَد من قبيل جرائم القتل خارج نطاق القضاء المنصوص عليها في القانون الدولي، ومن بينها حادث قتل خبير القانون الدستوري جيليس تشيستاك الذي قُتِلَ يوم 3 مارس/آذار 2015 على أيدي مجموعة مسلحين في وسط مابوتو. ولم يتم بعد الفصل في مقتله.