تأجيل جلد رائف بدوي لأسباب طبية يكشف مدى وحشية العقوبة الصادمة

تلقت منظمة العفو الدولية معلومات تفيد بأنه تم اليوم تأجيل تنفيذ جلد رائف بدوي لأسباب طبية.

فى صباح اليوم، اقتيد رائف بدوي من زنزانته إلى عيادة السجن لإجراء الفحص الطبي قبل تنفيذ الحكم فيه. وخلص الدكتور إلى أن الجروح لم تلتئم بشكل صحيح بعد، وأنه لن يستطيع تحمل دفعة أخرى من الجلد في الوقت الحالي. وأوصى بأنه ينبغي تأجيل الجلد حتى الأسبوع القادم. ولم يتضح ما إذا كانت السلطات سوف تمتثل تماماً لهذا الطلب.

وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لا يفضح هذا التأجيل لأسباب طبية مدى قسوة هذه العقوبة فحسب، بل يؤكد على وحشيتها الصارخة.  إن فكرة أنه يجب السماح لرائف بدوي بأن يتماثل للشفاء حتى يستطيع أن يتحمل معاناة هذه العقوبة القاسية مراراً وتكراراً لأمر بالغ البشاعة.“

ومضي بومدحة يقول: “إن عقوبة الجلد محظورة بموجب القانون الدولي إلى جانب غيرها من ضروب العقوبة البدنية. ويبدو أن عملية جلده قد أجلت حتى الآن، وليس هناك وسيلة لمعرفة ما إذا كانت السلطات السعودية سوف تمتثل تماماً لنصيحة الطبيب. فرائف بدوى لازال عرضة للخطر الوشيك”.

لقد أثارت عملية الجلد غضباً دولياً، مع احتشاد المؤازرين من جميع أنحاء العالم، من بينهم أعضاء منظمة العفو الدولية، احتجاجاً على جلد رائف بدوي، وقاموا بحملة من أجل إطلاق سراحه فوراً ودون قيد أو شرط، باعتباره سجين رأي.