ملالة يوسفزاي وكيلاش ساتيارثي مُلهِمان حقيقيان للذود عن حقوق الأطفال

في أعقاب الإعلان عن منح التلميذة الباكستانية المناضلة من أجل الحق في التعليم ملالة يوسفزاي والناشط الهندي المدافع عن حقوق الأطفال كيلاش ساتيارثي جائزة نوبل للسلام، قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شتي.

“إن العمل الذي قام به كل من ملالة يوسفزاي وكيلاش ساتيارثي يمثل نضال ملايين الأطفال في العالم أجمع. وتُمنح هذه الجائزة للمدافعين عن حقوق الإنسان المستعدين لتكريس أنفسهم من أجل تعزيز الحق في التعليم وحقوق الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم.

“وقد أدركت اللجنة المشرفة على جائزة نوبل الأهمية الأساسية لحقوق الطفل لمستقبل عالمنا. ويُظهر اختيار الفائزيْن أن هذه القضية تهمُّنا جميعاً بغض النظر عن العمر أو نوع الجنس أو البلد أو الدين.

“وتشكل ملالة مثالاً يُحتذى ألهمَ العديد من الأشخاص في سائر أنحاء العالم، واعترفت به لجنة جائزة نوبل بحق. إذ أن البسالة التي تحلت بها في مواجهة مثل هذه الشدائد تعتبر إلهاماً حقيقياً. كما تعتبر أفعالها رمزاً لمعنى الذود عن الحقوق- من خلال تبني مطلب بسيط، ألا وهو الإيفاء بالحق الإنساني في التعليم.

“وكرَّس كيلاش ساتيارثي حياته لمساعدة ملايين الأطفال في الهند الذين يُرغَمون على السخرة والعمل في ظروف مزرية. إن جائزته بمثابة اعتراف بالنضال الذي لا يكلُّ ولا يمل على مدى عقود والذي خاضَه نشطاء المجتمع المدني بشأن الاتجار بالأطفال وعمالة الأطفال في الهند.”

“وعلى المستوى الشخصي يسرني أن الجائزة ذهبت إلى شخصين أعرفهما شخصياً ويثيران إعجابي. فكيلاش صديق قديم وزميل ناشط في مجال حقوق الإنسان. وقد تشرفتُ باستقبال ملالة عندما تسلمتْ “جائزة سفير الضمير” من منظمة العفو الدولية في العام الماضي.”

تنويه للمحررين 

في عام 2013 مُنحت ملالة يوسفزاي جائزة منظمة العفو الدولية الرفيعة الشأن، وهي”جائزة سفير الضمير”. أنظر:

https://www.amnesty.org/en/news/amnesty-international-announces-2013-ambassador-conscience-award-2013-09-16p.

من الجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية حائزة على جائزة نوبل للسلام بسبب “إسهامها في توفير الأرضية من أجل الحرية والعدالة، وبالتالي من أجل السلام في العالم”.