الموقف من طالبي اللجوء عار على بلغاريا

ترحب منظمة العفو الدولية بموقف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المطالب للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بالتوقف عن إعادة نقل طالبي اللجوء إلى بلغاريا حتى إبريل/ نيسان 2014. وقالت بربورا سرنوساكوفا الباحثة في شؤون بلغاريا بمنظمة العفو الدولية: ” إن الموقف الذي اتخذه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يظهر المعاملة المخزية لطالبي اللجوء في بلغاريا.” وأضافت قائلة: ” طالبو اللجوء في بلغاريا، ومن بينهم كثيرون من الفارين من سوريا التي مزقت الحرب أوصالها، يحتجزون في أحوال مرعبة، ولشهور متواصلة أحياناً. يعانون من نقص في الطعام والأدوات الصحية والعناية الطبية الأساسية. وهم عرضة للاعتقال التعسفي ويواجهون فترات تأخير طويلة لتسجيلهم ويحرمون بشكل مستمر من الحصول على إجراءات لجوء عادلة وفعالة.”  ويجادل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أنه نتيجة للنقص الشامل في أحوال الاستقبال وخطوات اللجوء، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي يجب ألا تعيد إلى بلغاريا طالبي اللجوء إذا كانت أول دولة دخلوها. بموجب أحكام الاتحاد الأوربي فإن أول دولة يدخلها طالبو اللجوء مسؤولة عن تحديد أوضاعهم.وعقبت بربورا سرنوساكوفا على ذلك بقولها: ” يجب التعامل مع موقف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باعتباره نقداً جاداً لفشل السلطات البلغارية في توفير حصول طالبي اللجوء بشكل مناسب على الطعام والمأوى والعناية الصحية. وفي الشهور الثلاثة المقبلة يجب على بلغاريا أن تتخذ الخطوات العاجلة لتحسين هذه الأحوال المؤسفة.”   تتقاعس السلطات البلغارية عن الوفاء بالتزاماتها الدولية نحو اتخاذ الإجراءات المناسبة للاستجابة للأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يصلون إلى حدود البلاد. وطبقاً للإحصاءات الحكومية كان عدد الداخلين 11606 شخص في 2013. ونتيجة لذلك، فإن مئات الأشخاص المحتاجين إلى الحماية ينتهي بهم الأمر إلى العيش شهوراً قي أحوال مروعة دون الوصول إلى إجراءات اللجوء في الوقت المناسب وبغير معوقات.  وفي هذا الصدد تقول بربورا سرنوساكوفا: “هناك ثلاثة شهور قبل موعد التقييم القادم للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهذه فرصة أمام السلطات البلغارية و الاتحاد الأوربي ومعهما المنظمات غير الحكومية ومنظمات التعامل بين الحكومات – لتعمل سوياً على تحسين أحوال استقبال طالبي اللجوء وإجراءات اللجوء.”إن المخاوف التي أعرب عنها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – وما استجاب به المجلس الأوربي في ديسمبر/ كانون الأول 2013 للنتائج التي توصلت إليها منظمات حقوق الإنسان بما فيها منظمة العفو الدولية تظهر جميعها أن اللاجئين والمهاجرين في بلغاريا يفتقرون إلى الحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الطعام والعناية الصحية   والأدوات الصحية.