تأجيل جلسة المحكمة في البحرين ما هو إلا “لعبٌ وعبث بحياة الناشط المضرب عن الطعام”

صرحت منظمة العفو الدولية بأن تأجيل النظر في جلسات استئناف محاكمة 14 من ناشطي المعارضة المحتجزين ما هو إلا عبث ولعب بحياة الناشط البارز عبد الهادي الخواجة الذي لا يزال مضرباً عن الطعام في السجن منذ 75 يوماً.وفي جلسة عُقدت يوم الاثنين ودامت بضعة دقائق فقط، قررت محكمة التمييز في العاصمة البحرينية المنامة تأجيل طلب النظر في الاستئناف حتى يوم 30 أبريل/ نيسان الحالي، ودون إبداء الأسباب وراء اتخاذ هذا القرار.ويأتي تأجيل النظر في القضية في أعقاب وفاة أحد المحتجين خلال عطلة نهاية الأسبوع ضمن تظاهرات شعبية حاشدة شهدتها شوارع المملكة التي استضافت سباق الجائزة الكبرى للسيارات “الفورمولا وان” – ويُذكر بأنه قد جرى فتح تحقيق في وفاة المتظاهر المذكور.  وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: “إن تحركات السلطات البحرينية الرامية إلى المماطلة والتأجيل إن هي إلا لعب وعبث بحياة عبد الهادي الخواجة، الذي أشرف على الهلاك مع دخول اليوم الخامس والسبعين من إضرابه عن الطعام”.وأردفت حسيبة حاج صحراوي بالقول بأن “عبد الهادي و13 متهماً آخراً هم جميعاً من سجناء الرأي، الذين احتُجزوا لا لشيء سوى لممارسة حقهم في حرية التعبير عن الرأي في خضم الاحتجاجات المناوئة للحكومة العام الماضي”. وقد أعلن الناشط الخواجة عن عزمه الاستمرار في إضرابه عن الطعام إلى أن يتم إطلاق سراحه، غير أنه لا تلوح في الأفق بوادر للإفراج عنه قبل الثلاثين من أبريل/ نيسان الحالي، مما يفاقم من المخاوف بشأن بقاءه على قيد الحياة. وقد أحاطت الأسلاك الشائكة وقوات الأمن بالمحكمة خلال جلسة يوم الاثنين، ولم يُسمح بحضور أحد إلا محامي المتهمين وفرد واحد من أفراد عائلة كل متهم من المتهمين.ويُذكر أنه لم يكن أي من المتهمين الأربعة عشر حاضراً داخل قاعة المحكمة.ويقضي الناشط عبد الهادي الخواجة البالغ من العمر 52 عاماً حكماً بالسجن مدى الحياة لدوره في الاحتجاجات المناوئة للحكومة العام الماضي.  وأخبر عائلته التي تحدثت معه الأسبوع الماضي بأنه مسرور بقراره الاستمرار في إضرابه عن الطعام، وأنه إذا تسبب ذلك بمقتله، فسوف يغدو “حراً طليقاً على الأقل”.وقد اعتُقلت ابنة الناشط المضرب عن الطعام، زينب الخواجة، مرة أخرى مساء يوم السبت خلال احتجاج ندد باستمرار حبس أبيها.  وقد وُجهت إلى زينب تهم بعرقلة حركة السير، وإهانة أحد الضباط، ولا تزال محتجزة هي الأخرى.وقال محاميها لأسرتها بأنه من المفترض التوصل إلى قرار بخصوص قضيتها بحلول مساء يوم الاثنين.  وقد تمكنت زينب من الاتصال بعائلتها هاتفياً أثناء احتجازها، غير أن مدة المكالمة لم تتجاوز الدقيقة فقط. واختتمت حسيبة حاج صحراوي تعليقها قائلةً: “لقد جاء المتسابقون في سباق الجائزة الكبرى إلى البحرين وسرعان ما غادروها، ولكن بالنسبة لشعب البحرين، فقد رحلت معهم أضواء الإعلام التي سُلّطت على البلاد، ولا زالت السلطات البحرينية غير قادرة على تجاوز أزمة تعاملها مع الأوضاع الخاصة بحقوق الإنسان في البلاد”.