يُعد استخدام حق النقض (الفيتو) المزدوج ضد مشروع قرار مجلس الأمن بشأن سوريا بمثابة “خيانة” تُرتكب بحق المحتجين

تعرض الشعب السوري لخيانة بدم بارد عقب قرار كل من روسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة مشروع قرار هزيل بشأن سوريا، وذلك في اليوم التالي لقيام الجيش السوري بشن هجوم كبير على المناطق السكنية في حمص خلّف ورائه عشرات القتلى. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، سليل شيتي: “يُعد هذا استخدامٌ غير مسؤول البتة لحق النقض (الفيتو) من جانب كل من روسيا والصين.”  ويضيف شيتي قائلاً: “ومن المذهل أن هاتين الدولتين قد عرقلتا تمرير ما كان يُعتبر مشروع قرار هزيل جداً في بادئ الأمر.”واختتم الأمين العام تعليقه قائلاً: “وفي أعقاب ليلةٍ شاهد العالم فيها معاناة أهالي مدينة حمص، تخلق الخطوة التي قامت بها الدولتان صدمة كبيرة بهذا الشأن.”وباستثناء إصداره لبيان رئاسي في أغسطس/ آب 2011 أدان فيه انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فلم يقم مجلس الأمن بأي تحرك بشأن الأزمة التي تمر بها البلاد منذ اندلاع الانتفاضة فيها في مارس/ آذار من عام 2011. وصرحت منظمة العفو الدولية بأنها عاقدة العزم على متابعة ممارسة الضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن كي تقوم بإحالة ملف الأوضاع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر شامل على صادرات السلاح إلى سوريا، وتجميد أصول وأموال بشار الأسد وكبار معاونيه.