الضحايا غير المرئيين

Your browser does not have the necessary plugin to display this content.

لا يمر عام إلا ويتعرض الآلاف من المهاجرين للاختطاف والاغتصاب والقتل في المكسيك. فتحت وطأة الفقر المدقع وغياب الأمن والأمان في أوطانهم، يتجشم هؤلاء المهاجرون عناء السفر عبر المكسيك، يحدوهم الأمل في الوصول إلى الولايات المتحدة وقد غرتهم الأماني برغد العيش فيها، وتعلق بها رجاؤهم في حياة أفضل؛ ولكن ما أكثر ما تتبدد آمالهم مع الهباء، وتتحول أحلامهم إلى كوابيس.وعلى مدى أربعة أجزاء، يكشف فيلم “الضحايا غير المرئيين” الحقيقة الكامنة وراء واحدة من أخطر الرحلات في العالم، ويورد القصص غير المروية لهؤلاء الأشخاص الذي يقطعون تلك الرحلة شمالاً عبر المكسيك.

رحلة خفية عبر المكسيك

يرحل عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام عن منازلهم في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، ويقطعون رحلة طويلة شمالاً عبر الأراضي المكسيكية، بحثاً عن حياة أفضل في الولايات المتحدة. ولا يحمل هؤلاء المهاجرون أي تصريح قانوني للدخول أو البقاء في هذا البلد.وفي إبريل/نيسان، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً يكشف الحقيقة عما يحدث في المكسيك؛ فانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون في الولايات المتحدة تثير قلقاً بالغاً لدى الرأي العام، وهي جديرة بأن تثير مثل هذا القلق. غير أن غضب الرأي العام واستنكاره لهذه الأزمة التي تواجه المهاجرين في المكسيك كان خافتاً بدرجة أكبر بكثير.وفي عام 2009، اختطف نحو 10 آلاف مهاجر خلال ستة أشهر فقط، وقال قرابة نصف الضحايا الذين أجريت مقابلات معهم إن بعض المسؤولين الحكوميين كان لهم ضلع في اختطافهم.وكانت روايات الأشخاص الذين خاضوا غمار الرحلة عبر المكسيك مبعث إلهام للممثل والمخرج غايل غارسيا برنال والمخرج مارك سيلفر، فعقدا العزم على مشاركة منظمة العفو الدولية في جهودها لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يكابدها المهاجرون؛ ويتألف الفيلم الذي أنتجاه من أربعة أجزاء، ويعد بمثابة إطلالة مروعة على عالم يود أناس كثيرون أن يظل العالم في غفلة عنه.