يتعين على مصر إجراء تحقيق في مزاعم التعذيب التي ادّعاها مدوِّن أُطلق سراحه

دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق في المزاعم التي تقول إن مدوناً أُطلق سراحه يوم أمس بعد قضاء أربع سنوات في السجن قد تعرض للضرب وإساءة المعاملة في الحجز مؤخراً.وقد أُطلق سراح كريم عامر بعد إنهاء مدة حكمه بالسجن أربع سنوات بسبب انتقاده الرئيس حسني مبارك وسلطات الأزهر والإسلام في مدونته بحسب ما زُعم.وقال محامو كريم عامر لمنظمة العفو الدولية أمس إن المدون أُطلق سراحه من مركز الاعتقال التابع لمباحث أمن الدولة في الاسكندرية والمعروف باسم “الفراعنة” يوم الأربعاء بعد مرور 12 يوماً على إنهاء مدة حكمه بالسجن أربع سنوات.وزُعم أن المدون كان قد احتُجز بدون تهمة، وتعرض للضرب وإساءة المعاملة على أيدي أفراد مباحث أمن الدولة خلال الإثني عشر يوماُ التي سبقت إطلاق سراحه.وقال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه في الوقت الذي نرحب فيه بإطلاق سراح كريم عامر ترحيباً كبيراً، فإننا نرى أن السلطات يجب أن تجري تحقيقاً وافياً ومحايداً في هذه المزاعم الجديدة الأشد إثارة للقلق والمتعلقة بالضرب وإساءة المعاملة والإجراءات غير القانونية التي تعرض لها كريم عامر على أيدي أفراد مباحث أمن الدولة، وتوضيح الأساس القانوني لاحتجازه لمدة 12 يوماً بعد الموعد المقرر لإطلاق سراحه.”وأضاف سمارت يقول: “لقد كان كريم عامر سجين رأي سُجن بسبب ممارسته حقه في حرية التعبير، ليس إلا. وينبغي إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، كما يتعين على الحكومة إصلاح أو إلغاء جميع القوانين التي تجرِّم الممارسة المشروعة لحقوق الإنسان.”ففي عام 2007، أُدين كريم عامر، واسمه الحقيقي هو عبد الكريم نبيل، بتهم “التحريض على الفتنة والإساءة  للمسلمين على شبكة الإنترنت بوصف نبي الإسلام وأصحابه بأنهم سفاكي دماء، وهو ما يعتبر إخلالاً بالسلم الأهلي”، و”إهانة رئيس الجمهورية بالكتابة عبر الانترنت.”وقد نفى كريم عامر التهم الموجهة إليه وقال إنه أعرب عن آرائه بحرية، ولكنه لم يقصد أبداً التسبب بالإهانة، التي من شأنها أن تسمح بتوجيه مثل هذه التهم إليه.وقد اعتدى حراس السجن في برج العرب على كريم عامر ووضعوه في الحبس الانفرادي بزعم اعتدائه على نزيل آخر في أكتوبر/تشرين الأول 2007.