منظمة العفو الدولية تحث أذربيجان على وضع حد لمضايقة النشطاء

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الأذرية إلى وقف مضايقة نشطاء المجتمع المدني، وذلك عقب احتجاز ناشط شبابي ومرشح برلماني على حدود بلاده لأنه كشف النقاب عن وقوع انتهاكات أثناء الانتخابات.فقد قُبض على بختيار حجييف في 18 نوفمبر/تشرين الثاني على الحدود الأذرية- الجورجية واحُتجز ليلةً في مركز للتجنيد تابع للجيش قبل إطلاق سراحه.وقال جون دالهوسين، نائب مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا في منظمة العفو الدولية: “إن القبض على بختيار حجييف يحمل جميع العلامات المميِّزة لأفعال المضايقة والترهيب التي غالباً ما تلجأ إليها السلطات الأذرية تجاه منتقدي الحكومة.”وأضاف دالهوسين يقول إن بخيتار حجييف “كطالب مسجل وكمرشح للبرلمان يحظى بعذر مزدوج يعفيه من تأدية الخدمة العسكرية، ومن الواضح تماماً أنه يجب ألا يُعتقل لهذه الأسباب.”ويخُشى أن يتم تجنيد بخيتار حجييف في الجيش قسراً. فقد استخدمت السلطات الأذرية التجنيد القسري ضد منتفدي الحكومة في حالات سابقة، ومنها ضد المحرر إينولا فاتولاييف الذي تعتبره منظمة العفو الدولية سجين رأي.وتأتي هذه الاعتقالات عقب الإفراج المشروط في وقت سابق من هذا الأسبوع عن الناشطيْن والمدونيْن وسجيني الرأي أمين ملي وعدنان حجي زادة، اللذين قضيا 16 شهراً من مدة حكمهما البالغة 30 شهراً و24 شهراً على التوالي بتهمة القيام بأعمال “غوغائية”.وقالت منظمة العفو الدولية إنها ستستمر في الدعوة إلى إلغاء أحكامهما لأنهما أُدينا بتهم ملفقة إثر محاكمة جائرة.وقدم محامو عدنان حجي زادة وأمين ملي دعوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أمل أن تقوم هذه المحكمة بإلغاء أحكامهما.وكان قد قُبض عليهما في 8 يوليو/تموز 2009، بعد تعرضهما لاعتداء من قبل رجلين مجهولي الهوية واتهامهما بارتكاب أفعال “غوغائية”.