قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومات لا يسعها أن تحتفل باليوم العالمي للسكن في 4 أكتوبر/تشرين الأول في الوقت الذي تتجاهل في مليار إنسان يعيشون في مدن الصفيح.وقالت ويدني براون، كبير مديري برنامج القانون الدولي والسياسات الدولية في منظمة العفو الدولية، “إن الحكومات وعدت قبل أسبوعين في نيويورك بتقديم المساعدة إلى 100 مليون إنسان ممن يعيشون في مدن الصفيح. لكن المشكلة تتمثل في أن أكثر من مليار إنسان يعيشون في مدن الصفيح، ويفتقرون إلى الماء أو المدارس أو التمديدات الصحية أو الرعاية الصحية”. وتُنفذ عمليات إجلاء قسري جماعي للسكان الذين يعيشون في مدن الصفيح في شتى أنحاء العالم، حيث يتم إجلاء طائفة الروما في مختلف أنحاء أوروبا، وإجلاء سكان أحياء الصفيح في دلهي لإفساح المجال لعقد دورة الألعاب الرياضية لبلدان الكومنولث هناك، ويواجه أكثر من 200,000 شخص مصير الإجلاء في بورت هاركورت بنيجيريا.وقد عجز مؤتمر القمة الخاص بالأهداف الإنمائية للألفية الذي عُقد مؤخراً عن دعوة الحكومات إلى وقف عمليات الإجلاء القسري على الرغم من توفر أدلة على أن مثل هذه العمليات تؤدي إلى دفع المزيد من الناس إلى هاوية الفقر وتقويض الأهداف الإنمائية للألفية. وبدلاً من ذلك، فقد طلب المؤتمر من الحكومات “تخفيض عدد سكان مدن الصفيح”، مما يثير مخاوف من أن ذلك يمكن أن يشجع على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء القسري.”وأضافت ويدني براون تقول: “من فرنسا إلى زمبابوي إلى كندا، قمنا بتوثيق كيف تهدم الحكومات منازل بعض أفقر الناس في بلدانها؛ وكيف يخذل القانون أولئك الذين تُهدم منازلهم، فلا يحصلون على أية تعويضات ولا يبقى لهم مكان يذهبون إليه.”وخلُصت براون إلى القول: “لقد آن الأوان لأن يذهب زعماء العالم إلى ما هو أبعد من الكلام المعسول الذي سمعناه في نيويورك، ويقوموا بالتحرك العاجل من أجل حماية حقوق الناس الذين يعيشون في مدن الصفيح.”