يتعين أن يواجه المسؤولون الغواتيماليون السابقون المحاكمة على ما ارتكبوه من عمليات إعدام خارج نطاق القضاء

قالت منظمة العفو الدولية عقب القبض على وزير داخلية غواتيمالا السابق، كارلوس فييمان، في أسبانيا الأربعاء إن كبار المسؤولين الغواتيماليين السابقين الذين تورطوا في عمليات إعدام لسجناء خارج نطاق القضاء ينبغي أن يواجهوا المحاكمة وفق إجراءات قانونية عادلة. حيث يجري التحقيق حالياً مع فييلمان ومع مدير الشرطة الوطنية السابق، إروين سبيريسن، المقيم حالياً في سويسرا، ومع مسؤولين سابقين آخرين، بشأن قتل سجناء في سجنين في غواتيمالا في 2005 و2006. وتعليقاً على هذه التطورات، قال سيبستيان إلغويتا، الباحث المتخصص في شؤون أمريكا الوسطى في منظمة العفو الدولية: “يتعين أن يُعاد هؤلاء المسؤولون السابقون إلى غواتيمالا لمواجهة العدالة أو أن يقدموا إلى المحاكمة في بلدان إقامتهم، وفقاً للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان”.وكارلوس فييلمان وإروين سبيريسن وآخرون متهمون بالضلوع في عمليات قتل خارج نطاق القضاء كان ضحاياها نزلاء فروا من سجن “إلإنفييرنيتو” في أكتوبر/تشرين الأول 2005، وكذلك بالضلوع في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لسجناء في سجن “إلبافون” في سبتمبر/أيلول 2006، وفي جرائم أخرى. وقد قتل سبعة نزلاء أثناء “عملية الطاووس”، التي جرى تنظيمها لإعادة السيطرة على سجن “إلبافون”. وقالت وزارة الداخلية والشرطة في حينها إن هؤلاء قتلوا أثناء المصادمات مع سلطات السجن. ولكن تقريراً صادراً عن مكتب قاضي المظالم الغواتيمالي لحقوق الإنسان خلص في ديسمبر/كانون الأول 2006 إلى أن هؤلاء قد أعدموا بإطلاق الرصاص عليهم خارج نطاق القضاء. وقال سيباستيان إلغويتا: “لقد حان الوقت كي تبرهن الدول التي يقيم فيها هؤلاء الأشخاص على التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.”وما لم تُعاقب مثل هذه الجرائم، فسيظل الإفلات من العقاب هو سيد الموقف في غواتيمالا.”