يتعين على بيترايوس التركيز على حماية المدنيين في أفغانستان

قالت منظمة العفو الدولية اليوم: يتعين على الجنرال بيترايوس قائد القوات الأمريكية- المزمع أن يتولى قيادة عمليات الناتو في أفغانستان – أن يضاعف جهوده لتقليص عدد الضحايا المدنيين إلى الحد الأدنى خلال العمليات العسكرية هناك.وتدعو المنظمة أيضاً الجنرال بيترايوس، الذي يحضر جلسات البت في ترشيحه أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ليحل مكان الجنرال ستانلي ماكريستال قائداً للقوات الدولية في أفغانستان – تدعوه لضمان أن يتم مساءلة الجنود على أفعالهم.وقال سام ظريفي، مدير قسم آسيا والمحيط الهادئ لمنظمة العفو الدولية، على الجنرال بيترايوس أن يضع الأولوية لحماية الأفغان وضمان محاسبة أي من الجنود الذين ينتهكون الحقوق الإنسانية للمدنيين الأفغان”. وتابع: “إن التغيير في القيادة لا ينبغي أن يغير من التزام قوات الولايات المتحدة والناتو تجاه حماية المدنيين”.وُيذكر أن الجنرال ماكريستال قد أدخل ما يسمى بالتوجيهات التكتيكية، في يوليو/تموز 2009، لتقليص عدد الضحايا المدنيين إلى الحد الأدنى.وقد وجدت الأمم المتحدة أن هناك 28 في المئة انخفاضاً في حالات قتل المدنيين التي تسببت فيها كل من قوات الناتو والولايات المتحدة في النصف الثاني من 2009، مقارنة بعام 2008. على الرغم من أن منظمة العفو الدولية قد تلقت أنباء موثوقة تشير إلى زيادة في عدد الغارات الليلية التي تقوم بها القوات العسكرية الدولية في النصف الأول من 2010.وأضاف سام ظريفي: لقد طرأ بعض التحسن المحدود. وعلى الجنرال بيتراويوس أن يبادر بالخطوة القادمة، ويضع آلية موحدة لضمان المساءلة وتقديم التعويض للمدنيين عن حالات الوفيات والضرر التي تسبب فيها جنود الناتو الولايات المتحدة. وأردف قائلاً: يجب تأسيس سلسلة قيادة وقواعد اشتباك تتسم بالشفافية تلتزم بالقانون الدولي بالنسبة لجميع القوات، كي يستطيع الضحايا وذووهم رفع الشكاوى، والاستعلام عن التحقيقات، وفي نهاية المطاف تحقيق العدالة”. وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن طالبان وجماعات المتمردين الأخرى قد تسببت في وقوع ما يربو على ثلثي الضحايا المدنيين في أفغانستان؛ بيد أن هذا لا يقلل من مسؤولية كل من أفغانستان وقوات الناتو والولايات المتحدة تجاه الالتزام بالقانون الإنساني الدولي. وأنهى سام ظريفي قوله: “لقد وجهت الانتقادات إلى جهود الجنرال مكريستال لخفض عدد الضحايا المدنيين إلى الحد الأدنى من قبل البعض على أنها تقييد للقدرة العسكرية للقيام بعملها”.