إعدام رجل مصري وسط شكوك حول إدانته بالجرم

علمت منظمة العفو الدولية أن رجلاً مصرياً يمكن أن يكون قد أدين عن طريق الخطأ بجريمة قتل قد أُعدم شنقاً في القاهرة صباح الأربعاء.

وأُعدم عاطف رُحيِّم عبد العال رُحيِّم في سجن الاستئناف. ولم تبلغ عائلته بالإعدام إلى أن طلب منه استلام جثته.

وأعدمت المتهمة معه، جيهان محمد علي، وهي امرأة أدينت في القضية نفسها، في مدينة الجيزة في اليوم نفسه. ووجهت إلى الاثنين تهمة قتل زوج جيهان محمد علي في يناير/كانون الثاني 2004.

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت إلى تخفيف حكم الإعدام، وطالبت بإعادة محاكمة عاطف رحيِّم عبد العال رحيِّم بعد علمها أنه قد نقل إلى سجن الاستئناف، حيث تُنفذ أحكام الإعدام.

وشُنق عاطف رُحيِّم عبد العال رُحيِّم حتى الموت رغم وجود أدلة تشير إلى أنه لم يكن مذنباً. ولم تعلم عائلته أن استئنافه، الذي قُدِّم إلى النائب العام في مايو/أيار 2009، قد رُفض رغم تقديمها طلباً رسمياً يوم الثلاثاء للحصول على معلومات بخصوص ما ترتب على طلب الاستئناف.

وكانت جيهان محمد علي قد أعلنت أنها قتلت زوجها وحدها وأن كل ما فعله عاطف هو مساعدتها على نقل الجثة. وطلب إعادة محاكمته استناداً إلى ظهور هذا الدليل الجديد، ولكن السلطات لم تستجب لطلبه. وادعت جيهان محمد علي كذلك أنها تصرفت دفاعاً عن نفسها عندما انهال زوجها عليها بالضرب. وكانت قد اقترنت بزوجها وهي مازالت طالبة في المدرسة.

وورد أن عاطف رُحيِّم عبد العال رُحيِّم استُجوب في مرحلة سابقة، وعقب اعتقاله، دون وجود محام وأخضع للتعذيب ولغيره من ضروب سوء المعاملة. ولم يُستدع من قالوا إنهم شاهدوه وهو يتعرض للتعذيب ويعامل معاملة قاسية للإدلاء بأقوالهم أثناء المحاكمة.

وقد شهد العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في أحكام الإعدام الصادرة عن المحاكم المصرية، حيث فرضت هذه المحاكم ما لا يقل عن 269 حكماً بالإعدام. وطبقاً لبيانات رسمية، نُفذ أكثر من 20 حكماً بالإعدام في مصر في 2008، بينما أعلنت المحاكم عن أن نحو 25 من أحكام الإعدام الصادرة قد أصبحت قطعية، إضافة إلى الأحكام النهائية التي سبقتها. ولا تكشف السلطات في أي وقت عن عدد الأشخاص الذين سينفذ فيهم حكم الإعدام.

كما لا يعلن عن تنفيذ أحكام الإعدام في مصر إلا بعد وقوعها، بينما لا يبلغ السجناء المدانون بموعد ووقت إعدامهم. وفي الممارسة العملية، لا تبلَّغ عائلات السجناء المدانين بإعدامهم إلا عندما تستدعيهم لتسلُّم الجثة – رغم ادعاءات السلطات المصرية بالسماح لأقارب السجين المحكوم عليه بالإعدام بزيارته في اليوم المحدد لإعدامه.