إعدام رجل بقطع رأسه وصلبه في المملكة العربية السعودية

أدانت منظمة العفو الدولية الإعدام “الرهيب” لرجل بقطع رأسه ومن ثم صلبه في المملكة العربية السعودية. إذ قامت السلطات بقطع رأس أحمد بن عضيب بن عسكر الشملاني العنـزي وبصلب جسده أمام الملأ  في مكان عام في الرياض يوم الجمعة.

وحكم على الرجل باختطاف رجل وابنه وبقتلهما، حسبما زُعم. وحكم عليه كذلك بتهم اقتراف جرائم اللواط وحيازة مواد جنسية فاضحة وإشهار مسدس ضد قوات للأمن كانت تحاول القبض عليه فيما سبق.

وتعليقاً على ما حدث، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه “لمن المرعب أن قطع الرؤوس والصلب ما زال يمارس حتى اليوم. وينبغي على الملك عبد الله أن يظهر قيادة حقيقية بتخفيف جميع أحكام الإعدام إذا ما أرادت المملكة العربية السعودية أن تلعب دوراً قيادياً على الصعيد العالمي أو ضمن مجموعة العشرين”.

وتفتقر إجراءات المحاكمات في المملكة العربية السعودية من أوجه عديدة إلى الاتساق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة. فهي عادة ما تتم خلف أبواب مغلقة، ولا تفسح المجال أمام التمثيل القانوني الكافي. وغالباً ما تتخذ قرارات الإدانة بناء على “اعترافات” يتم الحصول عليه تحت وطأة الإكراه، بما في ذلك التعذيب وغيره من صنوف سوء المعاملة، أثناء فترة الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي.

وكثيراً ما لا يبلغ من يحكم عليهم بالإعدام بسير الإجراءات القانونية المتخذة ضدهم أو بموعد الإعدام حتى صباح يوم التنفيذ، عندما يقتادون لقطع رؤوسهم.

وتواصل المملكة العربية السعودية خرق قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادرين في 2007 و2008 والداعيين إلى وقف تنفيذ جميع أحكام الإعدام.

وقد سجلت منظمة العفو الدولية تنفيذ المملكة العربية السعودية 102 حكم بالإعدام في 2008. وبسبب السرية التامة لنظام القضاء الجنائي في المملكة العربية السعودية، فإن من غير الممكن معرفة عدد الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، غير أن منظمة العفو الدولية على علم بما لا يقل عن 136 شخصاً يعتقد أنهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم في الوقت الراهن.