الإفراج عن ناشطة لحقوق المرأة الكردية في إيران

أُطلق سراح هناء عبدي، وهي طالبة كردية، يوم الخميس بعد أن قضت ما يقرب من 16 شهراً قيد الاعتقال. وقد وجهت إليها تهمة “العداء لله” و”التجمع والتواطؤ لإلحاق الضرر بالأمن الوطني”.
وقامت منظمة العفو الدولية بحملة من أجل إطلاق سراح هناء عبدي واعتبرتها سجينة رأي، اعتقلت لا لسبب إلا أنها مارست حقوقها في حرية التعبير والتجمع فيما يتعلق بعملها في مجال حقوق المرأة ، وحقوق الأقلية الكردية الإيرانية.
وهناء عبدي طالبة في جامعة بيجار، وعضو في “الحملة من أجل المساواة”. وهي مبادرة شعبية من أجل وضع حد للتمييز القانوني ضد المرأة في إيران، وعضو في المنظمة غير الحكومية آزار ميهر للمرأة بساننداج.

وقد ألقي القبض عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، واتهمت بعضويتها في “حزب الحياة الحرة” الكردستاني.، وهو جماعة كردية معارضة مسلحة، واشتراكها في” هجمات” وقعت في ساننداج بمقاطعة كردستان شمالي غرب إيران. واعتقلت بمعزل عن العالم الخارجي مدة شهرين من قبل وزارة المخابرات قبل أن ترحل إلى سجن ساننداج.
وحكم عليها بخمس سنوات سجناً على أن تقضيها في المنفي بجيرمي، في أقصى الشمال. وتم تخفيف الحكم إلى 18 شهراً عند الاسئناف، على أن تقضيه في رازان بمقاطعة حمدان. وقبيل إطلاق سراحها، تم نقلها إلى مسخين شهر في مقاطعة أردبيل شمالي غرب إيران.

ورحبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن هناء عبدي حيث اعتبرت المنظمة أن التهم الموجهة إليها ذات دوافع سياسية، وربما يكون المقصود منها الحط من شأن “الحملة من أجل المساواة”، وهي مبادرة شعبية ترمي إلى وضع حد للتمييز القانوني ضد المرأة في إيران.

ومازالت زميلتها رونق سفرزادة، والتي قبض عليها قبلها بشهر، قيد الاعتقال في سجن ساننداج، هي تنتظر نتيجة محاكمتها. ومن المتوقع أن تمثل أمام المحكمة مرة أخرى يوم السبت 28 فبراير. ولقد وجهت إليها هي كذلك تهمة “معادة الله”، التي قد تؤدي إلى عقوبة الإعدام.

في فبراير/شباط 2008، أثار محامي المرأتين بواعث القلق إزاء استجوابهما بطرق غير قانونية، وتوجه تهماً خطيرة إليهما وهما قيد الجبس الانفرادي. وفي اعتقاده أن اعترافاتهما غير صالحة ولا يمكن استخدامها في المحكمة كأدلة موثوقة.