دعوات إلى فتح تحقيق في مقتل أفراد من السكان الأصليين في كولومبيا

تحث منظمة العفو الدولية السلطات الكولومبية على مباشرة التحقيق في مقتل 27 من السكان الأصليين من شعب “آوا” في دائرة نارينيو هذا الشهر.

فبحسب “المنظمة الوطنية لسكان كولومبيا الأصليين”، قتلت جماعة حرب العصابات “القوات المسلحة الثورية لكولومبيا” 10 من أفراد شعب “آوا” يوم الأربعاء.

وورد كذلك أن “فارك” مسؤولة عن وفاة 17 آخرين من “الآوا” في 4 فبراير/شباط. كما وردت أنباء عن اختطاف عدد غير معروف من “الآوا”.

وفي بيان للتداول العام أصدرته منظمة العفو الدولية الجمعة، دعت المنظمة إلى فتح تحقيق فوري وواف في أعمال القتل، وإلى تقديم المسؤولين عنها إلى ساحة العدالة.

وقال مارسيلو بولاك، الباحث في منظمة العفو الدولية بشأن كولومبيا، إن “أعمال القتل هذه تمثل، إذا ما تم التحقق منها، مثالاً مأساوياً جديداً على الانتهاكات الخطيرة العديدة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد مجتمعات السكان الأصليين من جانب جميع أطراف النـزاع الذي طال عليه الأمد في كولومبيا. إن قتل المدنيين بصورة متعمدة جريمة حرب”.

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الكولومبية إلى أن تكفل سلامة اللجنة الإنسانية التي تحاول زيارة المنطقة للتحقق من الوقائع. كما دعت المنظمة جماعات حرب العصابات إلى تحريم القتل المتعمد للمدنيين وإلى تحرير جميع “الآوا” وغيرهم من المدنيين المحتجزين لديها.
وتشارك في النـزاع المسلح المستمر مع قوات رجال العصابات منذ أواسط الستينيات إلى جانب قوات الأمن الكولومبية جماعات شبه عسكرية مدعومة من الحكومة. واتسم النـزاع بمستويات غير عادية من انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي يدفع ثمنها بالدرجة الأولى المدنيون – حيث لقي عشرات الآلاف مصرعهم، بينما أدى الاقتتال إلى نزوح ما بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص من ديارهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد، وراح آلاف غيرهم ضحية الاختفاء القسري أو الاختطاف على أيدي قوات الأمن والقوات شبه العسكرية أو جماعات حرب العصابات.

واختتم مارسيلو بولاك بالقول: “إن على جميع أطراف النـزاع احترام حق السكان الأصليين، وغيرهم من التجمعات المدنية، في الحياة، وعليهم كذلك ضمان عدم جر هذه المجتمعات إلى أتون الصراع”.