شقيق الصحفي الذي ألقى بنعليه على الرئيس بوش يقول إنه تعرض للضرب

ورد أن الصحفي الذي ألقى بنعليه على رئيس الولايات المتحدة، جورج دبليو بوش، قد عانى من إصابات مختلفة إثر تعرضه للضرب على أيدي الموظفين الأمنيين. وقالت بعض التقارير إن منتظر الزيدي، الذي ما زال في المستشفى منذ نقله إليها إثر الحادثة، قد تلقى ضربات على رأسه بعقب بندقية.

وأبلغ شقيقه، ضرغام الزيدي، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء أن منتظر الزيدي يعاني من كسور في يده وأضلاعه، ومن نزيف داخلي وجرح في إحدى عينيه نتيجة للضرب الذي انهال عليه بعد اعتقاله. وقيل كذلك إنه قد سُلِّم إلى السلطات القضائية.

وقد ألقى الزيدي بنعليه على الرئيس بوش أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الولايات المتحدة مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، يوم الأحد في بغداد. وحظي الحدث بتغطية إعلامية على نطاق العالم بأسره.

ومنتظر الزيدي هو مراسل قناة البغدادية العراقية، التي تبث من القاهرة. ويقال إنه اختطف على يد جماعة مسلحة، واعتقل واستجوب من قبل قوات الولايات المتحدة في العراق، في 2007.

وبمقتضى القانون العراقي، يتعرض الصحفي العراقي لخطر الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين أو بدفع غرامة، وذلك لإهانته رئيس دولة أجنبية أمام الملأ.

وكان الرئيس بوش في زيارة لبغداد، حيث وقع مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اتفاقية وضع القوات بشأن دور ومستقبل قوات الولايات المتحدة في العراق.
وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية إلى التحقيق فيما ورد من تقارير عن تعرض منتظر الزيدي للضرب.

وتعليقاً على ذلك، قال مالكولم سمارت من منظمة العفو الدولية إن “منظمة العفو الدولية لا تتساهل بشأن أي حادثة يستخدم فيها العنف. بيد أن على السلطات العراقية واجباً في أن تتقصى جميع مزاعم التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة التي تعرض لها منتظر الزيدي، ومقاضاة أي أشخاص يُزعم أنهم مسؤولون عن مثل هذه الانتهاكات.

“وينبغي على السلطات العراقية أيضاً الكشف عن مكان وجوده، وضمان السماح له على وجه السرعة بالاتصال بالمحامين وبعائلته، وبتلقي أي رعاية طبية يمكن أن يكون بحاجة إليها، وبحمايته من التعذيب وسوء المعاملة”.