السباق نحو التصديق على الحظر التاريخي للقنابل العنقودية

قامت أربع دول في الأسبوع الماضي أثناء حفل التوقيع على الاتفاقية بشأن القنابل العنقودية – التي تحظر إنتاج وتخزين واستعمال وتصدير القنابل العنقودية – بالتصديق على الإتفاقية أيضاً.

إذ صدَّقت كل من النرويج وإيرلندا وسيراليون والكرسي الرسولي على الاتفاقية بعد أن وقعت عليها في المؤتمر الذي عقد في أوسلو في الأسبوع الماضي. ولا تدخل المعاهدة حيز النفاذ حتى تصدِّق عليها 30 دولة. ويبلغ إجمالي عدد الدول التي وقعت الاتفاقية حتى الآن 94 دولة. وتضم هذه ثلاثاً من أكثر الدول تضرراً من استخدام القنابل العنقودية – وهي أفغانستان ولبنان ولاوس.

وتعليقاً على المناسبة، قال برايان وود، مدير الحد من الأسلحة في منظمة العفو الدولية، إن “هذا الحظر التاريخي سوف يحد بصورة عظيمة من الآثار المدمرة للذخائر العنقودية على حقوق الإنسان. ومن الأهمية بمكان الآن أن تصدِّق الدول على الاتفاقية حتى تصبح سارية المفعول بلا إبطاء”.

ومن المتواقع أن تضيف دول جديدة تواقيعها على الإتفاقية في الأشهر المقبلة. ويتوقع ناشطو المجتمع المدني أن يصل عدد الدول الموقِّعة في نهاية المطاف إلى ما لا يقل عن 100 دولة. وبعد التوقيع الذي تم في أوسلو، ستنتقل المعاهدة الآن إلى الأمم المتحدة في نيويورك.

وتقتضي المعاهدة، التي تم التفاوض بشأنها في دبلن في مايو/أيار 2008، أن تقدِّم الدول مساعدات كافية إلى ضحايا الذخائر العنقودية، وكذلك للدول كيما تقوم بتدمير مخزونها منها.
إن استخدام القنابل العنقودية قد أدى لأكثر من 40 سنة إلى قتل الناس الأبرياء وتقطيع أوصالهم، مسبباً آلاماً لا تطاق وخسائر وصعوبات جمة لآلاف البشر في أكثر من 20 بلداً. فهذه الأسلحة تسبب الموت والإصابة للمدنيين أثناء الهجمات ولسنوات بعد انتهاء الأعمال القتالية بسبب التلوث القاتل الذي تخلفه عندما لا تنفجر محتوياتها لدى ارتطامها بالأرض.

فقد تسبب هذا السلاح بإصابات في صفوف المدنيين في العراق في 2003 وفي كوسوفو في 1999 يفوق عددها الإصابات التي تسببت بها أية منظومة أسلحة أخرى. وأدى استخدام إسرائيل لهذا السلاح على نطاق هائل في لبنان في أغسطس/آب 2006 إلى ما يربو على 200 إصابة في صفوف المدنيين في السنة التي أعقبت وقف إطلاق النار. وقد عُثر في لبنان، إلى جانب الذخائر العنقودية المصدَّرة من الولايات المتحدة، على صواريخ لذخائر عنقودية صينية الصنع من عيار 122 – طراز 81، وكذلك ذخائر من طراز MZD-2 تُستخدم في مثل هذه الصواريخ.

والمعروف أن الذخائر العنقودية سلاح يحتوي على قنيبلات صغيرة قابلة للانفجار تطلقها حاويات مختلفة الأشكال. وتعوق القنابل العنقودية عمليات إعادة البناء وإعادة التأهيل بعد توقف الأعمال القتالية، كما يستنـزف تطهير المناطق الملوثة من القنابل غير المنفجرة الكثير من الأموال التي يمكن أن تنفق لسد الاحتياجات الإنسانية العاجلة. ويجعل مظهر وحجم القنابل العنقودية منها مصيدة تجتذب الأشخاص بمكر لشبهها بلعب الأطفال. ويقدَّر أن 60 بالمائة من ضحايا الإصابات التي تقع في صفوف المدنيين هم من الأطفال.

أما الدول التي وقعت على الاتفاقية بشأن القنابل العنقودية في أوسلو في 3 و4 ديسمبر/كانون الأول فهي:

أفغانستان؛ ألبانيا؛ أنغولا؛ أستراليا؛ النمسا؛ بلجيكا؛ بنين؛ بوليفيا؛ البوسنة والهرسك؛ بوتسوانا؛ بلغاريا؛ بوركينا فاسو؛ بوروندي؛ كندا؛ جزر الرأس الأخضر؛ جمهورية أفريقيا الوسطى؛ تشاد؛ شيلي؛ كولومبيا؛ جزر القمر؛ جمهورية الكونغو؛ جزر كوك؛ كوستا ريكا؛ كوت ديفوار؛ كرواتيا؛ جمهورية التشيك؛ الدنمرك؛ إكوادور؛ السلفادور؛ فيجي؛ فرنسا؛ غامبيا؛ ألمانيا؛ غانا؛ غواتيمالا؛ غينيا؛ غينيا بيساو؛ الكرسي الرسولي؛ هندوراس؛ المجر؛ آيسلندا؛ إندونيسيا؛ إيرلندا؛ إيطاليا؛ اليابان؛ كينيا؛ جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية؛ لبنان؛ ليسوتو؛ ليبيريا؛ لييختينستاين؛ ليتوانيا؛  لوكسمبورغ؛ مدغشقر؛ ملاوي؛ مالي؛ مالطا؛ المكسيك؛ جمهورية مولدوفا؛ موناكو؛ الجبل الأسود؛ موزمبيق؛ ناميبيا؛ ناورو؛ هولندا؛ نيوزيلندا؛ نيكاراغوا؛ نايجر؛ النرويج؛ بالاو؛ بنما؛ باراغواي؛ بيرو؛ الفليبين؛ البرتغال؛ رواندا؛ ساموا؛ سان مارينو؛ ساو تومي وبرينسيب؛ السنغال؛ سيراليون؛ سلوفينيا؛ الصومال؛ جنوب أفريقيا؛ أسبانيا؛ السويد؛ سويسرا؛ جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة؛ توغو؛ أوغندا؛ المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية؛ جمهورية تنـزانيا الاتحادية؛ أوروغواي؛ زامبيا.