تتعرض قيادة إحدى حركات الناشطين الرئيسية في زمبابوي للاحتجاز بأمر من المحاكم في بولاوايو منذ يوم الجمعة، 17 يونيو/حزيران. فقد اعتقلت جيني ويليامز وماغوجونغا ماهلانغو، القياديتان في حركة “إنهضي يا زمبابوي”، يوم الخميس في بولاوايو إثر تزعمهما مظاهرة احتجاج سلمية شارك فيها نحو 200 من الناشطين والناشطات للمطالبة بفتح الأبواب فوراً أمام المساعدات الغذائية لزمبابوي.
واستخدمت الشرطة القوة المفرطة لتفريق الاحتجاج. وتعرضت ماغوجونغا ماهلانغو للضرب على أيدي الشرطة أثناء اعتقالها، وورد أنها تعاني من الألم.
وقد اعتقل تسعة ناشطين بينهم جيني ويليامز وماغودونغا ماهلانغو ابتداء؛ إلا أنه أفرج عن سبعة منهم في اليوم نفسه.
واحتجزت جيني ويليامز وماغودونغا ماهلانغو في مركز الشرطة الرئيسي في بولاوايو طوال الليل، ثم عرضتا على المحكمة صباح الجمعة. ولم يسمح بالإفراج عنهما بالكفالة. وستظلان محتجزتين في السجن الاحتياطي حتى يوم الثلاثاء، موعد الجلسة التالية للمحكمة.
وقد وجِّه إليهما الاتهام بموجب القسم 37 1(أ) من القانون الجنائي بـ “تعكير السلم والأمن والنظام العام”.
وحثت منظمة العفو الدولية السلطات الزمبابوية على الإفراج عن جيني ويليامز وماغودونغا ماهلانغو فوراً وبلا قيد أو شرط نظراً لأن اعتقالهما كان لسبب وحيد هو ممارستهما لحقهما في حرية الانتساب إلى الجمعيات والتجمع. وأعربت المنظمة عن بواعث قلقها كذلك بشأن سلامة المرأتين أثناء وجودهما في الحبس الاحتياطي نظراً للتاريخ الطويل من سوء المعاملة الذي تعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في حجز زمبابوي.
وتعليقاً على ذلك، قال إروين فان دير بورغت، مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “منظمة العفو الدولية تعتبر جيني ويليامز وماغودونغا ماهلانغو سجينتي رأي. واعتقالهما جزء من الحملة القمعية التي تشنها حكومة زمبابوي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الذي ينظمون الأنشطة من أجل تسليط الضوء على معاناة شعب زمبابوي”.
وكانت جيني ويليامز وماغودونغا ماهلانغو قد اعتقلتا آخر مرة في مايو/أيار 2008، حيث قضتا 37 يوماً في السجن الاحتياطي.