هددت السلطات النيبالية باستخدام “القوة لمنع قيام مظاهرات مناوئة للصين” عند وصول الشعلة الأوليمبية إلى جبل أفرست في مطلع مايو/أيار.
وكان وزير الداخلية النيبالي قد هدد باستخدام “القوة، بما فيها نيران الأسلحة… لمنع قيام مظاهرات مناوئة للصين” عند وصول الشعلة الأوليمبية إلى جبل أفرست في مطلع مايو/أيار. وتأتي هذه التهديدات باستخدام القوة المميتة في أعقاب حملات القمع السابقة التي شُنت ضد المتظاهرين المؤيدين للتبت والتي كانت غير دستورية وأدت إلى الاعتقال التعسفي لما يقل عن 2000 شخص منذ 10 من مارس/آذار.
وقد وسعت الحكومة التبتية من استخدام إجراءات الشرطة غير القانونية ضد أبناء التبت في نيبال والانتهاك المنهجي لحقوقهم الأساسية في الحرية والإجراءات القانونية المرعية وحرية التنقل والتجمع والتعبير.
وقالت منظمة العفو الدولية إن “أبناء الجالية التبتية المؤلفة من لاجئين واجهوا في الأيام الأخيرة تدابير عقابية متزايدة من جانب الشرطة لخنق حرية التعبير، بما في ذلك تهديدات بإبعادهم بصورة تعسفية إلى الصين. وتمثل التهديدات باستخدام القوة المميتة تصعيداً غير مقبول”.
وينبغي على حكومة نيبال أن تتأكد من تجهيز أفراد شرطتها وتدريبهم بشكل وافٍ على استخدام وسائل غير عنيفة للسيطرة على الجموع قبل اللجوء إلى استخدام القوة حيث تدعو الضرورة. ولا يجوز استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير عندما تتعرض أرواح الناس للخطر. وينبغي على الحكومة النيبالية أن تكفل إخضاع أفراد شرطتها لأنظمة صارمة تتعلق باستخدام هذه الطرق وربطهم بنظام صارم للمساءلة.
لذا تهيب منظمة العفو الدولية بالحكومة النيبالية الحفاظ على أمن المظاهرات بما يتماشى مع مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون والمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة.