تصاعد التوتر في التبت والشرطة تداهم المنازل

قامت الشرطة الصينية بمداهمة  منازل المواطنين في  منطقة  لاسا بحثا عن الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة في المدينة.

وبينما أشارت بعض التقارير إلى عودة الهدوء لشوارع  عاصمة أقليم  التبت ، إلا أن هناك تقارير متواترة تفيد بتصاعد الاضطرابات  في المقاطعات  الصينية  المجاورة التي يقطنها عدد كبير من التبتيين.

ووفقا للتقارير الواردة  من مركز التبت لحقوق الانسان والديمقراطية ، فان المئات من الأهالي نزلوا إلى  الشوارع في   كلا من محافظة كاردزى و مقاطعة   سيتشوان ، حيث أشارت التقارير إلى أن الوضع متوتر للغاية. بالإضافة أيضا إلى ورود  تقارير عن وقوع  تظاهرات في مقاطعة غانسو.

 وقد وصف  البعض الجو العام  في لاسا   “بالمرعب” ،  حيث تقوم الشرطة والجنود بعمليات المداهمة من بيت إلى بيت بحثا عن  الناس و اقتيادهم  إلى  مراكز الاحتجاز, كما تسود حالة من القلق حول مصير أولئك المحتجزين.

 و قد  قامت  السلطات الصينية  بفرض تعتيم اعلامى  شبه كامل  بشأن المعلومات الواردة من إقليم  التبت والمناطق المحيطة. وقامت  السلطات أيضا بقطع  وصلات الانترنت والهواتف النقالة داخل التبت.  وتخضع   التقارير الاخباريه  التي تبثها وكالات  الأنباء الأجنبية  من  التبت  للرقابة المشددة من جانب الحكومة المركزية، وفى كثير من الأحيان  لقطع البث .

وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الصينية إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة لاستعادة الهدوء و النظام.   وقالت كاثرين  بابر، القائمة  بأعمال مدير برنامج آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية: ” على  السلطات الصينية أن تضمن بالكامل حقوق جميع المحتجزين ، وضمان عدم  تعرضهم  للتعذيب أو إساءة المعاملة ، والحصول على الرعاية الطبية والمحامين ، وإعطائهم على  وجه السرعة  فرصة المثول أمام محكمة مستقلة مع تمكين المحتجزين  من القدرة على الاعتراض  بحرية على احتجازهم. ”

 وأضافت كاثرين: “يجب أن تسمح الصين للصحفيين وغيرهم من المراقبين المستقلين الوصول إلى إقليم  التبت   وغيرها  من المناطق التبتية ، مع  السماح أيضا بإجراء  تحقيق مستقل  من جانب الأمم المتحدة في أحداث الأسبوع الماضي.”