رياض سيف: المعتقل الحادي عشر من مجموعة إعلان دمشق

قبضت السلطات السورية على رياض سيف في 28 يناير/كانون الثاني، وهو محتجز حالياً في سجن عدرا بدمشق.

ورياض سيف هو الشخص الحادي عشر الذي يُقبض عليه لأنه شارك في اجتماع نظمته المجموعة التي ينضوي تحت لوائها أنصار الديمقراطية والمسماة إعلان دمشق من أجل التغيير الوطني الديمقراطي في 1 ديسمبر/كانون الأول 2007.

وتعتقد منظمة العفو الدولية أن الأشخاص الأحد عشر جميعهم سجناء رأي اعتُقلوا لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات.

ويذكر أن رياض سيف مصاب بسرطان البروستات الذي بلغ مرحلة متطورة. وهناك قلق شديد من أن يُعرِّض اعتقاله الآن حياته للخطر.

ويحتاج رياض سيف إلى علاج تخصصي للسرطان لا يتوافر إلا خارج سورية. بيد أن السلطات السورية رفضت بصورة متكررة السماح له بمغادرة البلاد للحصول على هذا العلاج. وعموماً قد لا يتلقى السجناء في عدرا إلا العلاج الطبي الأساسي. ولا يُعرف ما إذا كانت قد أُسيئت معاملته على نحو آخر أثناء اعتقاله، لكن الأنباء تشير إلى أن جميع الأشخاص العشرة الآخرين في إعلان دمشق تعرضوا فعلاً لسوء المعاملة خلال فترة الاعتقال هذه.

ويواجه رياض سيف وجميع المعتقلين الآخرين من إعلان دمشق المحاكمة بتهم “بإضعاف المشاعر القومية” (بموجب المادة 285 من قانون العقوبات السوري)، و”بث أخبار ملفقة أو مبالغ بها يمكن أن تؤثر على معنويات البلاد” (المادة 286)، والانتساب إلى “تنظيم شُكَِل بغرض تغيير الوضع المالي أو الاجتماعي للدولة” (المادة 306)، و”التحريض على النزاع الطائفي” (المادة 307)، و”الانضمام إلى جمعية سرية” (المادة 327).

ورياض سيف عضو مستقل سابق في مجلس الشعب السوري (البرلمان). وهو سجين رأي اعتُقل سابقاً لمدة تزيد على أربع سنوات بعد أن نظّم اجتماعاً دعا إلى تحقيق درجة أكبر من الديمقراطية في سورية. وتعرّض للمضايقة.

وتدعو منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري عن رياض سيف وإسقاط كافة التهم المنسوبة إليه، لأنه يبدو أنها تستند فقط إلى ممارسته السلمية لحقه في التعبير عن معتقداته، كما منحه له العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي تشكل سورية دولة طرفاً فيه.

كما تدعو السلطات السورية إلى الوفاء بواجبها في ضمان تمتع رياض سيف بأعلى مستوى من الصحة الجسدية والعقلية يمكن بلوغه، كما هو محدد في المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.