قصائد من غوانتنامو

” يا بوي سجني سجن ظلم وتزوير ظلم يبكي شامخات المدينة ما لي(1) جريمة ولا ارتكبت المحاذير عكف(2) المخالب بيع بيع السمينة” (3) (1) ما لي = ليس لي (2) عكف = على كف (3) بيع بيع السمينة = أي أنه بيع كما تُباع الناقة هذه الكلمات جزء من قصيدة كتبها عبدالله ثاني فارس العنـزي في معتقل خليج غوانتنامو.

وكان قد قُبض على العنـزي، وهو مواطن من المملكة العربية السعودية، في أفغانستان بينما كان يرقد على سرير الاستشفاء عقب بتر ساقه، ثم سلَّمه “صائدو المكافآت” إلى القوات الأمريكية.

وقد احتُجز في غوانتنامو في الفترة من عام 2002 إلى عام 2007، من دون أن يعرف ما إذا كان سيُطلق سراحه أم لا، وبلا آفاق لتقديمه إلى محاكمة عادلة. وشأنه شأن العديد من زملائه المعتقلين، لجأ العنـزي إلى الشعر كي يعبِّر عن كربه الناجم عن الظلم الذي لحق به. وقد دأبت السلطات الأمريكية منذ فترة طويلة على كبت أصوات الأشخاص الذين تحتجزهم بصورة غير قانونية. ففي السنة الأولى لاعتقالهم،لم يُسمح للعديد منهم بالحصول على أقلام وورق، ولذا فقد لجأ بعضهم إلى كتابة مقطوعات شعرية على الأكواب المصنوعة من الكرتون، وتمريرها من زنزانة إلى أخرى.

وابتداءً بعام 2002، سُمح لبعض المعتقلين بالحصول على مواد للكتابة. بيد أن الكثير من كتاباتهم لن يرى النور على الأرجح، لأن الجيش الأمريكي يرفض إلغاء صفة السرية عنها وبالتالي السماح بتوزيعها خارج المعسكر؛ وحجته في ذلك أن الشعر “يشكل خطراً خاصاً على الأمن القومي بسبب “مضمونه وشكله”. وقد قام محامي الدفاع، مارك فالكون، الذي كان وكيلاً لسبعة عشر معتقلاً في غوانتنامو، بجمع عدد من القصائد التي سُمح بخروجها إلى العلن. إن هذه القصائد تتيح لمعتقلي غوانتنامو، الذين ما زال عدد منهم يقبع في معسكر الاعتقال، فرصة التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بكلماتهم الخاصة. للاطلاع على المزيد من المعلومات حول الكتاب – باللغة الإنجليزية