يمكن للجنة الأوليمبية الدولية الدفع نحو التغيير الإيجابي في الصين

قبل انعقاد الاجتماع المقبل للمجلس التنفيذي للجنة الأوليمبية الدولية في لوزان، سويسرا (10-12 ديسمبر/كانون الأول)، تحث منظمة العفو الدولية اللجنة الأوليمبية الدولية على التأكد من معالجة بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان في الفترة السابقة للألعاب الأوليمبية التي تُعقد في بيجين. وفي حين أن الإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان هي من مسؤولية السلطات الصينية أساساً، إلا أن منظمة العفو الدولية تعتقد أن اللجنة الأوليمبية الدولية تظل تستطيع تقديم إسهام ملموس عبر استخدام نفوذها لتحقيق تغيير إيجابي يتماشى مع الميثاق الأوليمبي. وفي الفترة السابقة لإقامة الألعاب الأوليمبية في بيجين، تقوم منظمة العفو الدولية بحملة لإحراز تقدم في أربع قضايا لحقوق الإنسان يمكن أن تشكل إرثاً إيجابياً كبيراً للألعاب. وتحديداً، فإن إحراز تقدم بشأن عقوبة الإعدام، والاعتقال بدون محاكمة، وحرية التعبير، وحماية نشطاء حقوق الإنسان، يمكن أن يسهم في مثل هذا لإرث. ويسلط عدد من الحالات الحديثة الضوء على الحاجة الملحة للقيام بتحرك بشأن وضع حقوق الإنسان في الصين في الفترة المؤدية إلى الألعاب. وهي تشمل : في 10 أكتوبر/تشرين الأول أُرسلت وانغ لينغ إلى معسكر “إعادة التثقيف عن طريق العمل” لمدة 15 شهراً لأنها وقعت على عرائض وأعدت رايات احتجاجاً على هدم عقارها من أجل إقامة مشاريع بناء أوليمبية. وانغ لينغ التي تعرضت للضرب والاعتقال والسجن في مناسبات عديدة، تُحتجز حالياً في مرفق داكسينغ لإعادة التثقيف عن طريق العمل في بيجين. يانغ تشونلين : اعتُقل وتعرض للتعذيب بسبب مشاركته في عريضة “نريد حقوق الإنسان وليس الألعاب الأوليمبية” التي وقعها مزارعون كانوا يحتجون على مصادرة أراضيهم. ومنذ اعتقاله في يوليو/تموز، ورد أنه في عدة مناسبات مُط ذراعا يانغ تشونلين وساقاه ورُبطوا بالسلاسل بالزوايا الأربع لسرير حديدي، ثم تُرك يأكل ويشرب ويتبرز في ذلك الوضع. ويظل رهن الاعتقال. يقضي ناشط حقوق السكن يي غووزهو، عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات بعدما قدم طلباً للحصول على إذن للقيام بمظاهرة ضد عمليات الإخلاء القسري في بيجين. وقد هُدم بيته ومؤسسته التجارية نتيجة إقامة بناء له علاقة بالألعاب الأوليمبية ولم تحصل عائلته على أي تعويض. وبحسب ما ورد تعرض للتعذيب في السجن. واعتقلت شرطة بيجين ييي منغجون ويي غووكيانغ، ابن يي غووزهو وشقيقه، للاشتباه بأنهما “حرضا على التخريب” في نهاية سبتمبر/أيلول 2007 لأنهما احتجا على عمليات الإخلاء القسري التي جرت كما ورد لإفساح المجال لإقامة إنشاءات تتعلق بالألعاب الأوليمبية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول أُخلي سبيل يي منغجون بكفالة وينتظر الآن محاكمته. ويظل يي غووكيانغ رهن الاعتقال. ويجب الإفراج عن هؤلاء المعتقلين فوراً ودون قيد أو شرط. ويجب إجراء تحقيق في أنباء التعذيب واتخاذ تدابير ضد كل من يتبين أنه مسؤول عن ممارسته. ويجب تقديم تعويضات إلى الذين تعرضوا للانتهاكات.